الحمم البركانية تدمر البنية التحتية فى إندونيسيا (صور)
أكدت صحيفة "ذا صن" أن جهود عمال الإنقاذ لانتشال ضحايا بركان اندونيسيا مازالت مستمرة، حيث تسبب الانفجار المفاجئ في دفن القرى والمنازل تحت الرماد.
وتابعت، أن البركان تسبب في مقتل وإصابة العشرات بسبب الخروق والاختناقات، حيث انفجرت الحفرة البركانية في جبل سيميرو بشرق جاوة بإندونيسيا.
وأضافت، أنه بعد يومين من الانفجار، مازالت أعمدة الدخان والرماد تغطي سماء المنطقة، ما أثار تحذيرًا للطائرات، كما أن المنازل والسيارات والطرق مغطاة بالرماد البركاني ويجري الآن بحث يائس عن ناجين دفن الكثير منهم.
وأشارت إلى أن الآلاف فروا من منازلهم، لكن أحد السكان قال إن بعض السكان المحليين اعتقدوا أنها مجرد فيضانات عادية: «لم نكن نعلم أن ما يجري على الأرض طينة ساخنة معبأة بالحمم البركانية، وفجأة أظلمت السماء مع هطول الأمطار ودخان حار، الحمد لله كانت السماء تمطر فتمكنا من التنفس».
وقال توفيق إسماعيل مرزوقي، إن جهود الإنقاذ كانت "رهيبة للغاية".
وأكدت الصحيفة أن الأمطار أنقذت الآلاف من السكان من الاختناق، إلا أنها تسببت في نزول الطين الساخن إلى القرى ودمرت جسرًا واحدًا على الأقل يربط بين برونوجيو وكانديبورو، كما دمر ثوران البركان قرابة 30 مبنى بينما قطعت الأنقاض طريقًا وجسرًا آخر من المنطقة إلى مدينة مالانج القريبة.
وقالت نائبة رئيس منطقة لوماجانج، إنداه مصدر: "نحن في محنة كبيرة، إنه أمر مروع، وجميع العائلات تبكي".
وأكدت الصحيفة، أن فرق الإنقاذ اضطرت إلى الصعود إلى منطقة الكارثة على متن طائرات هليكوبتر لإنقاذ ما لا يقل عن عشرة من السكان المحليين المحاصرين في المباني.
وتُظهر مقاطع الفيديو المروعة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي السكان وهم يصرخون في رعب ويهربون من الدخان الكثيف، وحاول آخرون البحث عن مأوى من الرماد المتساقط الذي دمر البنية التحتية في المنطقة.
ومن جانبه، قال عالم الأرصاد الجوية كامبل بيجز، إن انفجار السبت يمثل زيادة ملحوظة في شدة خطورة الحفرة البركانية، فهذه المرة الثانية التي ينفجر فيها البركان هذا العام بعد انفجاره المرة الأولى في شهر يناير الماضي.