الخليج الإماراتية : لقاء بايدن وبوتين «قمة فوق الجمر»
ذكرت صحيفة (الخليج)، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيعقدان غداً /الثلاثاء/ ، قمة افتراضية، تأتي وسط تصعيد غير مسبوق بين روسيا والدول الغربية.
ولفتت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم /الإثنين/ تحت عنوان " قمة فوق الجمر "- إلى تصاعد حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بين روسيا من جهة، والولايات المتحدة ومعها حلف الأطلسي من جهة أخرى على خلفية الأزمة مع أوكرانيا، وأزمة اللاجئين بين بيلاروسيا وبولندا .. مشيرة إلى أن الخلاف الروسي - الغربي ليس ابن ساعته، وليس فقط نتيجة ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في العام 2014، بل هو نتيجة تراكم خلافات منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، وسعي حلف الأطلسي إلى التوسع شرقاً، مستغلاً حالة الضعف التي كانت تعانيها روسيا في ظل حكم بوريس يلتسين، وسعي الأخير لربط روسيا بالمنظومة الغربية.
وأضافت "بعد تولي بوتين السلطة نجح في إعادتها كقوة في النظام الدولي، بعدما استطاع ترميم قدراتها العسكرية والاقتصادية والسياسية، واستعادة سيادتها ، وأدرك بوتين أنه كي تكون روسيا قوية لا بد أن تمتلك كل وسائل القوة التي تحول دون تغّول الغرب عليها، وربما من أجل ذلك حاول أن يطمئن الدول الغربية بأن بلاده لم تعد لها طموحات تتجاوز حدودها، وبالتالي لم تعد تشكل تهديداً لأحد، خصوصا للدول الغربية، فأقام علاقات شراكة مع حلف الأطلسي الذي واصل محاولاته للتوسع شرقاً من خلال السعي لضم أوكرانيا وجورجيا اللتين يعتبرهما الكرملين خطاً أحمر باعتبار ضمهما إلى الحلف يشكل تهديداً للأمن القومي الروسي".
وتابعت الصحيفة" أنه رغم فشل المحاولات الأطلسية لتحقيق هذا الهدف منذ إدارة الرئيس جورج بوش الابن جراء رفض ألمانيا وفرنسا آنذاك التوسع، إلا أن المحاولات تجددت مؤخراً بزيادة الضغوط الأطلسية لضم أوكرانيا، وبدء مناورات بحرية واسعة في البحر الأسود".