«البودشيشية» تنظم ليلة الوصال الصوفية رقم 81
أعنلت الطريقة القادرية البودشيشية المغربية بالتعاون مع مؤسسة الملتقى تنظيم ليلة الوصال الصوفية رقم 81، من ليالي الوصال البودشيشية، ويشارك فيها عدد كبير من الباحثين والعلماء والمتخصصين في العديد من المجالات الدينية والعلمية والفكرية، حيث سيتم تنظيمها مساء اليوم السبت في تمام الحادية عشر ليلاً.
واعتادت الطريقة البودشيشية على تنظيم ليالي الوصال أونلاين منذ ظهور الجائحة وتوقف الملتقيات والمؤتمرات العلمية، حيث تم نقل كافة الفعاليات إلى الفضاء الإلكتروني، وتناقش ليالي الوصال كافة الأمور المتعلقة بالدين والتصوف الإسلامي، وما يخص الزوايا والطرق الصوفية حول العالم.
ويشارك في الفعاليات العديد من الباحثين والمفكرين من كافة أنحاء العالم، حيث يقدم المشاركون عدة كلمات ومحاضرات تهتم جميعها بالتصوف بالمشكلات العامة التي تهم الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
وتنَتسب الطريقة القادرية البودشيشية إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني الذي ظهر في القرن الخامس الهجري، أما لقب البودشيشية، فقد اكتسبه بواسطة الشيخ علي بن محمد الذي حمل لقب "سيدي علي بودشيش" لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة طعام الدشيشة بزاويته بالمغرب.
من بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب الشيخ سيدي المختار بن محي الدين (ت 1914) والشيخ سيدي أبو مدين بن المنور «ت 1955»، الذي أخرج الطريقة من مرحلتها التبركيّة إلى السلوك التربوي، وقد حصل على الإذن بالتربية الذي حصَّله بعد بحث ومجاهدة روحية شاقة.
وتابع بعده هذه الوظيفة التربوية كل من سيدي الحاج العباس ثم ابنه الشيخ حمزة ومن بعده نجله الشيخ جمال البودشيشي باعتبارهم الوارثين الروحيين لسيدي أبي مدين، وقد عملوا على تجديد الطريقة فانتشرت انتشارا متميزا.
وقبيل وفاة سيدي أبي مدين سنة 1955، أبلغ سيدي العباس أنه وارث سره، وقد كان هذا الأخير مثالا للتواضع ونكران الذات فلم يعلن هذا الأمر، واستمر في خدمته للطريق سنوات، إلى أن اضطر إلى الاضطلاع بمهام ومقتضيات المشيخة.