أوغندا: قواتنا باقية فى الكونغو حتى هزيمة الإرهابيين
أعلنت أوغندا أن القوات التي أرسلتها هذا الأسبوع إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ستبقى هناك ما دامت الحاجة لوجودها ماثلة، وحتى هزيمة الارهابيين.
ونفذت أوغندا والكونغو عملية مشتركة هذا الأسبوع لكنهما لم تكشفا تفاصيل تذكر حتى الآن عن حجمها واستمرارها حتى مع إعلان البعض انزعاجهم من وجود القوات الأوغندية في أراضي الكونغو.
وقال مصدران أمنيان ووسائل إعلام محلية إن 1700 جندي أوغندي على الأقل عبروا الحدود إلى شرق الكونغو للانضمام إلى قوات الكونغو التي تقاتل "تحالف القوى الديمقراطية" وهي فصيل مسلح حليف لتنظيم "داعش".
ولم تؤكد وزارة الدفاع الأوغندية عدد الجنود الذين نشرتهم في الكونغو، لكنها قالت إن قوات مشاة ومدفعية وقوات مدرعة وخاصة ستكون في الكونغو بموجب العملية (شوجا) وهي كلمة تعني "بطل" في اللغة السواحيلية.
وفي أول إشارة واضحة إلى مدة بقاء القوات في الكونغو، قالت وزارة الدفاع الأوغندية في بيان إن مراجعة ستجرى للعملية بعد شهرين لتحديد مدى تقدمها ضد تحالف القوى الديمقراطية.
وقال الميجر جنرال كايانغا موهانغا على "تويتر" "سيتحدد استمرار هذه العملية بالوضع النهائي العسكري الاستراتيجي.. لهزيمة المتمردين وكسر إرادة القتال لديهم".
وأضاف أن العملية ستستهدف أربعة معسكرات لتحالف القوى الديمقراطية.
و علي صعيد آخر ، أعلن الجيش الأوغندي، عن تنفيذ ضربات جوية و مدفعية داخل الكونغو، استهدفت مليشيات إرهابية.
وقال مصدران دبلوماسيان إن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي وافق على عملية مشتركة مع الجيش الأوغندي ضد متمردين متهمين بتنفيذ تفجيرات انتحارية في كمبالا شهر نوفمبر 2021.
وقال تنظيم داعش الإرهابي إن الفصيل المحلي التابع له والذي يعرف باسم القوات الديمقراطية المتحالفة مسؤول عن هجوم وقع يوم 16 نوفمبر وأودى بحياة سبعة أشخاص من بينهم المفجرون الثلاثة، وأصيب فيه عشرات آخرون.
وأثارت أنباء العملية العسكرية التي ستتم عبر الحدود، والتي لم تعلن رسميا بعد، قلق بعض الكونغوليين الذين يتذكرون دور أوغندا في الحروب الأهلية الوحشية التي انتهت عام 2003.
وقال دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة إن تشيسيكيدي أبلغ بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام يوم الجمعة أنه وافق على تعاون عسكري مع أوغندا ضد القوات الديمقراطية المتحالفة، لكن لم يخض في أي تفاصيل أخرى.
وأكد المصدر الدبلوماسي الثاني الأمر نفسه، لكن لم يذكر تفاصيل أيضا.