«أوميكرون والإيدز» يهددان شعب جنوب أفريقيا
يُمكن أن يفسر تحور فيروس كورونا من قبل في جسد سيدة مصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» بجنوب إفريقيا لأكثر من 30 مرة، قدر المعاناة الإضافية التي يتحملها مصابي هذا المرض في حال تمكن هذا الوباء كورونا من أجسادهم ناقصة المناعة، بل ويجعلنا نتوقع كذلك قدرها الإضافي الجديد في حال إصابتهم بالمتحور الجديد «أوميكرون» الأكثر انتشارًا ويترقبه العالم خائفًا.
وأوضح الدكتور شريف مدحت استشاري المناعة لـ«الدستور» أن إمكانية حدوث طفرات كورونا وتحوراتها لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية تظل الأكثر داخل أجساد مصابي مرض نقص المناعة المكتسبة، ويُرجع شريف ذلك إلى ضعف الجهاز المناعي لدى الأشخاص المصابين، حيث يمكن لفيروس كورونا أن يبقى داخل أجسادهم لمدة طويلة.
وفي السياق، قال منسق الصليب الأحمر في أوروبا «دافرون مخمدييف» إنه بالإضافة إلى وصمة العار التي لا يزال يعاني منها الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية في بلدان كثيرة، وأضافت الجائحة تحديات جديدة، فمع إغلاق المستشفيات أمام المرضى غير المصابين بكوفيد، وتدابير الإغلاق والقيود على التنقلات، وتم تقييد الوصول إلى خدمات الفحص والتشخيص لمرضى الإيدز، وهو الوضع الذي تم تأكيده في دولة بلغاريا المجاورة، حيث أسف ألكسندر ميلانوف من المنظمة الوطنية للمرضى لكون المراكز الصحية الإقليمية أُغرقت بفحوص كوفيد-19 وبالكاد أجرت أي اختبارات لرصد فيروس إتش أي في الإيدز».
وأضاف: «ربما أكثر دولة يمكن من داخلها الإجابة على التأثير الذي ينتظره مصابي الإيدز في حال إصابتهم بالمتحور الجديد «أوميكرون» هي الدولة التي ظهر منها جنوب أفريقيا، حيث قدرت الأمم المتحدة حاليًا أن 7.5 مليون بالغ وطفل في بها مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، كما يُعتقد أن ما يقرب من 10% من سكانها غير مدركين لإصابتهم بالفيروس، وربما أيضًا تشاء الأقدار أن تظهر الإجابة بدولة أخرى».