دبلوماسي روسي: من الضروري العمل مع السلطات الأفغانية لمكافحة «داعش» و«القاعدة»
أكد ممثل روسيا الدائم لدى منظمة معاهدة الأمن الجماعي ميكائيل أجاسنديان، أن بلاده ترى أنه من الضروري العمل مع سلطات أفغانستان الجديدة لمكافحة مسلحي داعش والقاعدة المتواجدين هناك.
وقال أجاسنديان -في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، اليوم الخميس: "بالنسبة للتعاون مع السلطات الجديدة في أفغانستان، بما في ذلك قضايا مكافحة الإرهاب، يعمل الجانب الروسي من افتراض أن الحكومة الجديدة في كابول أصبحت أمر واقع، والعمل معها أولاً وقبل كل شيء في مصلحة جعل أفغانستان دولة مسالمة ومستقلة ومتعددة الجنسيات حقًا، خالية من الإرهاب والمخدرات وتعيش في سلام وانسجام مع جيرانها".
وأشار إلى أن تفعيل الإرهابيين والتوسع في إنتاج المخدرات في أفغانستان أمر مرجح للغاية في حالة استمرار تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "في الوقت نفسه، عندما نعد خططنا، من الطبيعي أن نأخذ في الاعتبار ما تفعله السلطات الجديدة في كابول عمليًا فيما يتعلق بتنفيذ الوعود التي قطعتها، ولا سيما بشأن مكافحة الإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات، فضلاً عن التأكيدات أن أراضي البلاد لن تكون مصدرًا للتهديدات الإرهابية والمخدرات وغيرها على الدول الأخرى، ولا سيما المجاورة".
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن ثالث طائرة عسكرية روسية تنقل رعايا روس وأشخاصًا من أفغانستان وصلت مطار (تشكالوفسكى) بالقرب من العاصمة موسكو.
وذكرت الوزارة - في معرض بيان مقتضب أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن ونشر اليوم الخميس - أن هذه الطائرة من طائرات النقل العسكرية التابعة للوزارة وأنها شاركت في عملية إجلاء مواطنين من أفغانستان، وهبطت في مطار (تشكالوفسكى) بمنطقة موسكو.
يشار إلى أنه تم نقل أكثر من مائتي شخص من أفغانستان خلال ثلاث رحلات جوية روسية، حيث تم إجلاء مواطنين يحملون الجنسيتين الروسية والقيرغيزية بالإضافة إلى طلبة أفغان يدرسون في جامعات روسية.
وتشير التقارير إلى أنه تم إجلاء 214 شخصًا من أفغانستان التي تواجه أزمة إنسانية شديدة، وأن عملية الإجلاء أُجريت بناءً على أمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.