عاهل الأردن يبحث مع المفوض الأوروبي لشؤون الجوار أوجه التعاون الثنائي
بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، مع المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والجوار في الاتحاد الأوروبي أوليفر فاريلي، الذي يزور الأردن حاليًا، أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية.
وأعرب الملك عبدالله - وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) - عن تقديره للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للبرامج التنموية والإصلاحية التي تنفذها بلاده، مؤكدًا الحرص على توسيع آفاق التعاون والشراكة بين الجانبين.
وتناول اللقاء سبل تنسيق الجهود لمواجهة فيروس كورونا، حيث أكد الملك عبدالله أهمية خطة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية الاستثمارية في دعم الجهود التي تبذلها بلاده لتحقيق التعافي الاقتصادي من الجائحة، فضلاً عن دعم المشاريع الإقليمية.
من جانبه، أشاد فاريلي بجهود الأردن في استضافة اللاجئين وتوفير الخدمات لهم، مؤكدًا دورها المحوري في تكريس الأمن والاستقرار بالمنطقة، معربًا عن دعم الاتحاد لجهود الأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وفي السياق، التقي رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، اليوم، أوليفر فارهيلي، حيث أكد الخصاونة عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط الأردن والاتحاد الأوروبي والحرص على توسيع آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وثمن الخصاونة جهود ودعم الاتحاد الأوروبي لمسيرة التنمية في الأردن وبما يسهم في تنفيذ البرامج والمشروعات ذات الأولوية، واستعرض برنامج أولويات عمل الحكومة الاقتصادي للعامين المقبلين، والذي يستهدف إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد والتنمية وتعزيز البيئة الاستثمارية وبيئة الأعمال.
وأشار الخصاونة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن نتيجة تداعيات أزمة كورونا وأعباء استضافة اللاجئين السوريين، مؤكدًا أهمية استمرارية دعم بلاده لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.
من جهته، أكد المفوض الأوروبي، دعم الاتحاد الأوروبي للجهود التي يقوم بها الأردن لتجاوز التحديات الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات الخارجية التي أكد أنها تعود بالنفع على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، معربًا عن تقدير الاتحاد لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، مؤكدًا الاستمرار في تقديم الدعم.
وتناول اللقاء، تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما ما يتعلق بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وحل سياسي للأزمة السورية.