المخابرات الروسية تتهم واشنطن ولندن بتأجيج الصراع بين موسكو وكييف
اتهمت المخابرات الخارجية الروسية، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالعمل على تأجيج الصراع بين روسيا وأوكرانيا عن طريق منطقة "دونباس".
وذكر المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، ـــ في بيان صحفي اليوم /الثلاثاء/ ـــ أن الأمريكيين والبريطانيين يقومون بتأجيج الصراع بشكل مصطنع من أجل محاولة إبراز روسيا بأنها المسؤولة عن جميع المشاكل، التي تتزايد على الحدود الأوكرانية".
وأشار إلى أن السلك الدبلوماسي لدول الاتحاد الأوروبي في حالة ارتباك لأنه يدرك أن الأمريكيين والبريطانيين يقومون بتأجيج الصراع بشكل مصطنع من أجل تقديم روسيا على أنها المتسبب بجميع المشاكل.
وقال:" في أوروبا اليوم، لا يرون احتمالات تحويل أوكرانيا إلى شريك متحضر يمكن التنبؤ بسياسته وتصرفاته"..مؤكدا أن الولايات المتحدة باتت أكثر نشاطا وصرامة في محاولة حشد دعم أوروبا لاحتواء روسيا.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد اعلن في وقت سابق أن تدريبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البحر الأسود مرتبطة باعتزام الولايات المتحدة وحلفائها تصعيد سياسة احتواء بلاده.
يُذكر أن روسيا نفت غير مرة تصريحات غربية بأنها تنوي غزو أوكرانيا، معتبرة أن تصرفات حلف شمال الأطلسي تقوض الاستقرار في المنطقة وتهدف إلى دق إسفين بين دول الجوار.
وكان الكرملين قد شدد في أكثر من مناسبة، على أن الصراع في أوكرانيا هو نزاع سياسي داخلي وروسيا لا تتدخل فيه.
وسبق وأعرب سيرجي لافروف عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مهتم بإثارة حوادث أمنية في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا، آملا في أن يقف الغرب إلى جانبه.
وفي وقت سابق.. قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية أناتولي أنطونوف، إن واشنطن تشوه الحقائق المتعلقة بمطالبتها الدبلوماسيين الروس بمغادرة البلاد.
وأضاف السفير الروسي - في تصريح نقلته شبكة (روسيا اليوم) الإخبارية - "أن الخارجية الأمريكية تعتمد، مرة أخرى، المكر في تعاملها.. فالجانب الأمريكي يحاول تضليل المجتمع المحلي والعالمي، عن طريق تشويه الحقائق عمدا".
وأوضح أنطونوف، أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد حددت من جانب واحد في ديسمبر الماضي فترة سماح مدتها 3 سنوات لإقامة موظفي السفارة الروسية في واشنطن والقنصليات العامة في نيويورك وهيوستن.
كان السفير الروسي لدى واشنطن قد صرح - في وقت سابق - بأنه بناء على طلب وزارة الخارجية الأمريكية، سيتعين على 27 موظفا دبلوماسيا روسيا، الذين حددت وزارة الخارجية مدة إقامتهم، مغادرة الولايات المتحدة في 30 يناير 2022.