إيهاب طه.. عطار يطلق أسماء أماكن بالنوبة على منتجاته
«دابوت.. عنيبة.. الجنينة.. توشكى.. ماريا».. أسماء تبدو بعيدة كل البعد عن عالم مستحضرات التجميل وأسماء الزيوت والشامبو، ولكنها تشد المستمع علي أي حال وتجعله يلقي نظرة علي منتجات إيهاب طه وتدفعه للتساؤل عن أسماء هذه المنتجات، ليتضح أن العطار النوبي يختار أسماء لمنتجاته تحمل أسماء بعض مدن وقرى النوبة.
ويقول إيهاب طه البالغ من العمر 49 عامًا لـ«الدستور»، إن القصة بدأت عندما يعمل كمساعد مع عطار نوبي منذ 25 عامًا، وأحب فكرة العمل في تصنيع المنتجات العطرية، ومع الوقت بدأ إنشاء مشروعه الخاص، وهو لا يرفض دخول أي مستحضر صناعي فقط بمنتجاته بل يرفض أيضًا أن يدمج أي مواد أخري غير نوبية علي ما يقم بصناعته، لكي يحقق الهدف المنشود الذي صنع من أجله سواء للشعر أو للبشرة، فهو يقدس النباتات النوبية ليس لأنها زرعت ونمت في أرضه، ولكن لفوائدها التي يراها أمام عينيه عامًا بعد عام.
ويحكي، أن المشتري بشكلا عام يفضل المنتج النوبي وهو ما دفعه إلى التفكير في هذا الأمر لتحقيق شيء يتخطي الكسب المادي، فطرأت له فكرة تسمية منتجاته ببعض اسماء القري والأماكن النوبية، وبعض المنتجات الأخري تحمل أسماء صفات الإنسان باللهجة النوبية، ما يعد دعاية غير مباشرة للتعرف على النوبة وأماكنها وثقافتها لم يقتصر نشاطه علي جنينه مسقط رأسه فقط، بل أنه يتحرك في كافة المناطق بمحافظته بالإضافة إلى القاهرة والإسكندرية.
ويسرد أن السياح يعجبون بمنتجاته، ويذكر على وجه الخصوص أن سائحًا أجنبيًا فضل أن يلتقط صورة معه، واختتم أن أمنيته في المستقبل هي أن يطلق أسماء كافة مناطق النوبة على منتجات يصنعها بيده.