رئيس تطوير الوافدين: بطولة كأس الأزهر عُرس رياضى أزهرى للطلاب
تعد الرياضة لغة إنسانية مشتركة بكل ما تحمله من قيم ومبادئ، كما أنها تعد جسرًا للتواصل بين الثقافات وتقرب الأمم والشعوب، وانطلاقًا من رؤية مصر 2030م والخطة الاستراتيجية لمنظومة الوافدين بالأزهر 2018 – 2030م، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، وبإشراف عام من الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، انطلقت بطولة كأس الأزهر للوافدين لأول مرة بسبع بطولات رياضية مختلفة تشمل (كرة القدم- كرة اليد- كرة السلة- كرة الطائرة- تنس الطاولة- كريكيت- ألعاب القوى) بحضور قيادات الأزهر يوم 17 نوفمبر من الشهر الجاري.
فبطولة كأس الأزهر للوافدين تعد أكبر بطولة رياضية للطلاب، حيث تضم 24 فريقًا لكرة القدم بواقع 443 لاعبًا، وتضم 6 فرق لكرة السلة بواقع 98 لاعبًا ولاعبة، كما تضم 14 فريقًا لكرة الطائرة بواقع 159 لاعبًا ولاعبة، فضلًا عن 3 فرق لكرة اليد بواقع 37 لاعبًا ولاعبة، و12 فريقًا لرياضة كركيت بواقع 120 لاعبًا، بالإضافة إلى 300 لاعب ولاعبة لألعاب القوى.
منافسة قوية ومحمودة بين الطلاب المشاركين في كل البطولات والذين يمثلون 24 جنسية مختلفة ما بين دول إفريقية وآسيوية (السنغال- أفغانستان- العراق- الكونغو الديمقراطية- إندونيسيا- تشاد- جزر القمر- جنوب السودان- شمال السودان- غامبيا- فلسطين- ليبيا- مالي- مالاوي- نيجيريا- تونس- الصومال- قرغيزستان- ماليزيا- موريتانيا)، بواقع 1038 مشتركا (837 بنين- 201 فتيات)، وتختتم البطولة جميع البطولات يوم ٨ ديسمبر.
وتؤكد الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير الوافدين، أن بطولة كأس الأزهر للوافدين عُرس رياضي أزهري للطلاب، هيمنت فيه الروح الرياضية، فنحن أمام تطبيق عملي حقيقي لتحويل التربية الرياضية إلى ثقافة ووعي لنبذ القيم والعادات السلبية بين أبناء قارتين عريقتين في وسط أجواء من الحب، فالأزهر الذي ينادي بالسلام ويسعى له ويجوب إمامه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العالم لنشر ثقافة الحوار والتعايش، يطبق نموذجًا مثاليًا لتلاقي الثقافات المختلفة وسط تعايش متحضر يلتقي فيه أبناء قارة إفريقيا وآسيا على أرض مصر داخل مؤسسة الأزهر وهذا أكبر نجاح للبطولة.
ويوضح الدكتور محمود إبراهيم، المدير الفني لبطولة كأس الأزهر للوافدين، أن هذه البطولة هي أكبر درس عملي للطلاب الوافدين، حيث أدخلت عليهم ثقافات وقيم جديدة، فحين يهنئ الخاسر الفائز ويواسي الفائز الخاسر بالعبارات الرقيقة فنحن اليوم أمام تطبيق عملي لما تعلموه في الأزهر من حب للآخر وترسيخ للتعايش، فالرياضة تصنع ما لم يصنعها غيرها من تجمع وتلاقي.
وتستهدف البطولة الطلاب الوافدين في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي، وكذا مرحلة الدراسات العليا بالأزهر الشريف، وتهدف البطولة إلى بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة وشغل أوقات فراغ الوافدين بإحداث نقلة نوعية في أنشطتهم الرياضية وخلق التآلف فيما بينهم على اختلاف ثقافاتهم وبلدانهم، مع إعداد وخلق جيل من الأبطال الرياضيين المنتسبين للأزهر ليمثلوا بلادهم في الألعاب العالمية، وليكونوا نموذجا يُحتذى به بعد عودتهم لبلادهم.