بربادوس تتخلى اليوم عن التاج البريطاني
تستعد بربادوس اليوم الإثنين، للتحرر من التاج البريطاني والتحول إلى جمهورية لتواجه بنفسها التأثير الاقتصادي لوباء كورونا على السياحة والتفاوتات الموروثة من الماضي الاستعماري.
وستتخلى المستعمرة البريطانية السابقة بربادوس، عن تبعيتها الى الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
وتعد بربادوس دولة جزيرة تقع في البحر الكاريبي، ولا يزيد عدد سكانها على 300 ألف نسمة يعيشون على مساحة 460 كيلومترا مربعا.
وكانت المستعمرة البريطانية السابقة حصلت على استقلالها عام 1966، وأحيت في سبتمبر الماضي مشروع تحولها للجمهورية، ويعني هذا القرار نهاية الملكة البريطانية بوصفها رمزا للدولة.
وقالت الحاكمة العامة لبربادوس ساندرا ميسون: "حان الوقت لترك ماضينا الاستعماري خلف ظهورنا".
وستؤدي ميسون (73 عاما) في وقت لاحق اليوم الاثنين اليمين الدستورية كأول رئيس لدولة بربادوس، ويتزامن الاحتفال مع الذكرى الـ55 لاستقلال البلاد، وسيشارك في حفل التنصيب، ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن أمير ويلز سيعيد التأكيد في الحفل على "الروابط التي لا تعد ولا تحصى بين شعبي دولتينا".
وستبدأ الاحتفالات بهذا الانتقال التاريخي إلى الحكم الجمهوري وتشمل حفلات وعروضا عسكرية مساء الاثنين بحضور الأمير تشارلز وريث العرش البريطاني.
وجاء إحلال النظام الجمهوري في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في الكاريبي والمستقلة منذ 1966 بعد سنوات من حملات محلية ونقاشات طويلة حول قرون من النفوذ البريطاني الذي تخلله مئتا عام من العبودية.
وتتذكر شارون بيلامي تومسون (50 عاما) التي رأت في طفولتها إليزابيث الثانية خلال زيارة للجزيرة "عندما سمعت عن الملكة شعرت بسعادة كبيرة بينما كنت فتاة صغيرة".
وأضافت في العاصمة بريدجتاون "عندما كبرت بدأت أتساءل عما تعنيه هذه الملكة حقا لي ولبلدي. لم يكن لذلك أي معنى"، مؤكدة أن "وجود امرأة رئيسة في باربادوس سيكون أمرا رائعا".