«عم لطفي».. فنان السيدة ترك إنجلترا لينشر فنه وسط أهله (صور)
بحي السيدة زينب يقف «عم لطفي» - الرجل الثمانيني - داخل دكانه الصغير الممتلئ باللوحات والتابلوهات الفنية على الطراز القديم، فبالرغم من إتقانه للغة الإنجليزية وثقافته الاجتماعية العالية إلا أن ملامحه تسيطر عليها البساطة.
«عم لطفي» ذلك الرجل الذي عاش ما يقرب من ٢٥ عام بإنجلترا، وتعلم خلالهم الفن التشكيلي، قرر أن ينشر فنه ببلده، وقال لـ«الدستور» إنه يعيش حياة مميزة وسط أهله معلقًا: "is or west home is best"، حيث يرى أن موطنه هو أجمل ما يملكه كل شخص، ما جعله يقرر إكمال سير حياته ببلده الذي وصفها بالجميلة ولا يمكن مقارنتها بأي بلدٍ آخر.
يقوم «لطفي» بعمل تابلوهات "الأوريانتال" ذلك الفن الشرقي الذي يوصف مصر القديمة بكل تراثها، وأكد أن ذلك الفن له نوع معين من الزبائن تأتي له خصيصًا من جميع نواحي مصر، ذات الذوق الراقي والفن العالي.
وحظى «لطفي» بشهرة خاصة به، حتى أنه اعتاد على تردد الكتَّاب الصحفيين عليه منذ عدت أعوام، ويهتم أن يحتفظ بتلك المقالات التي كُتِبَت عنه ويقوم ببروزتها ووضعها في وجهة محله.
وقال إنه يقوم بعمل لوحات فنية في متناول الجميع وتتراوح الأسعار ما بين البسيط وحتى غالي الثمن، مشيرًا إلى أنه يركز على رسم الأشكال التي يفضلها الشعب المصري مثل الأماكن الأثرية والورود المختلفة.
وتابع، أنه قرر أن ينشر فنه بين الشعب المصري وظل مكافحًا بمكانه في محاولة منه لدعم الفن بعيدًا عن المكاسب المادية، حيث يستقطب الفئات الذواقة فنيًا، وليس التي تسعى لأغراضها الخاصة.
وتجذب لوحات «لطفي» - من الرسومات الطبيعية - العديد من الأشخاص، حيث يفضل الكثير وضع لوحة الورود بساحة المنازل كونها توحي بطبيعة خلابة، كما أنه يقوم بتنفيذ بعض التابلوهات التي يأتي البعض بصورها راغبين في تنفيذها.