شيخ الطريقة الشاذلية بليبيا: محبة أولياء الله أمرٌ يكتمل به إيمان المسلم
أعلن الشيخ محمد الأمين فركاش، شيخ الطريقة الإدريسية الشاذلية بليبيا، رفضه لهجوم بعض المتشددين وتهكمهم على أولياء الله الصالحين، وذلك بعد قيام بعض التيارات الدينية المتشددة فى ليبيا بالإساءة لأولياء الله الصالحين، مطالبة الناس بعد زيارة أضرحتهم ومقاماتهم.
وقال فركاش: يقول أهل الله "إذا أَلِفَ القَلْبُ الإعِرَاضَ عن الله، صَحِبَتْهُ الوقِيعَةُ في أَوْلِيَائِهِ"، وقَلَّمَا رأيْتُ في خصوم الأولياء رقَّةَ الإسلام، أو سعة الأفق، أو سماحة النُّبُوَّة، أو رفق الولاية، أو حسن الظن، أو أدب المعاملة، فإن ذلك كله إنَّما ينبع من معين التواضع الذي هو خميرة مكارم الأخلاق، ونود القول أن محبة أولياء الله وإحترامهم من الأمور التى يكتمل بها إيمان المسلم.
وتابع " فركاش" عبر صفحته الرسمية قائلا : وهؤلاء القوم قد حُرمُوا هذه النعمة، فليس منهم إلا جاف الطبع، معتم القلب، غليظ الروح، ثقيل الظِّل، مظلم، معتم، كأنما هو سجَّانٌ فظٌّ، أو صاحب "مشنقة" كَنُود؛ فهو متأزم، معقَّد، حامل غلٍّ على الذين آمنوا، يكاد الكبر يتفجَّرُ من جَنْبَيْه، تعالياً على النَّاسِ، وتألهاً عليهم، فقد زعَمُوا لأنفسهم العصمة وضمان الجنة، وأقاموا من أشخاصهم أوصياء على دين الله، كأنَّما الدِّين ما عندهم وحدهم، إلا من رحم الله، وقليلٌ ما هم.
أضاف " فركاش" قائلا : ويعلم الله أنَّنا نأسى لهم، ونعطف عليهم، مما ابتلاهم الله به، وندعو الله بظهر الغيب لهم، ولا نزال نعتقد أنَّ فيهم خَيْراً، نرجو أن يغلب عليهم، وما ذلك على الله بعزيز، إنَّ النَّاس لا يطلبون الله والجنَّة بما صَحَّ عند غيرهم، وإنَّمَا يطلبون ذلك بما صَحَّ عندهم، فإن أصابوا فأجران، وإن أخطئوا فأجر، وعند الله مزيد، ولكل امرىء ما نوى، ويجب على أخوتنا الكارهين لأولياء الله الصالحين، أن يجعلوا أراءهم لأنفسهم ولايفرضوها علي الجميع، لأن كل أنسان من المؤكد أن له رأى وفكر فلايمكن أن يفرض هؤلاء أفكارهم على ملايين الناس من الذين يحبون أولياء الله .