طالبة ثانوي تحصل على براءة اختراع لعلاج الصدفية والإدمان
أطلقت عنانها حد السماء، وضعت أحلامها أمام أعينها لتخطو نحوها بالتدريج، كان الطموح والسعى والتعلم منصتها ودافع لها نحو التغيير، منذ طفولتها ولم ترى أمامها سوى أنها جزء في تغيير العالم من حولها للأفضل دون أن تعرف كيف ومتى إلا أنه وضعته هدف حتى تمكنت من الوصول له سريعا.
هكذا كانت أسماء قبيصي صاحبة الـ18 عاما بنت محافظة سوهاج طالبة بالثانوية العامة شعبة أدبي، والتي منذ أن وطأت قدميها في المرحلة الثانوية وهي تسعى لتكون ضمن الأوائل وبالتزامن مع استلام التابلت كانت نقطة تحول في حياتها، حيث بدأت في قراء كتب التنمية البشرية، التاريخ، الجغرافيا، الأحياء، وغيرها من المجالات، ولم تكتفى بتلك المجالات بل أنه موهبة في الرسم وفنون الشعر والأدب.
أوضحت أسماء أنها كانت تعمل على تثقيف نفسها باستمرار على الرغم من أن لم تقم بالمذاكرة بشكل كافي بالمنهج الخاص بها لكن الكتب التي اطلعت عليها أفادتها بشكل كبير، لافتا إلى أنها قضت السنة الأولى والثانية من الثانوية العامة في القراءة والإطلاع وعمل بعض الأبحاث، فكان حصولها على المركز الأول هدفها بالثانوية العامة والهدف الثاني هو التحاقها بكلية الآثار بعد الانتهاء من السنة الثالثة من الثانوية العامة والتي قامت بتأجيلها لظروف خاصة.
وتقول أسماء :"قعدت فترة بين الكتب والأبحاث مبذاكرش لحد ما قررت أن اهتم شويه بالمذاكرة واقفل السوشيال ميديا وبالفعل فضلت شهرين على الحال دا وبالصدفة فتحت وأول حاجة شوفتها قدامي كانت بوست عن شاب عمل براءه اختراع أول ما شوفته قولت أنا عايزة ابقى زي دا".
"في اللحظه اللي الإنسان يحس فيها إن حلمه خلاص ضاع باقي خطوة وحده بس ويتحقق الحلم" على هذا النهج سارت أسماء بعد أن قدمت بحثها أكثر من مرة داخل المركز ويقبل بالرفض حتى تذكرت تلك الجملة التى قرأتها بإحدى الكتب ومنها تأكدت أنها حلمها قد اقترب، وبالفعل تم اعتماد البحث في المرة الثالثة وسجلت براءة اختراع الأول لعلاج الصدفية، ولم تكتفى بذلك بل قامت بالعمل والحصول مرة أخرى على براءة اختراع في علاج التدخين والإدمان وتمت تجربته بنجاح وشاركت في العديد من المسابقات الدولية والعالمية وحصلت على المركز الثاني في مسابقة الاختراعات العالمية، وشاركت في المعرض الكندي للمخترعين، بالإضافة للمشاركة في مسابقة الوافدين بالأزهر الشريف.
اختتمت أسماء حديثها بأنها بعد حصولها على براءة اختراع لعلاج الصدفية وعلاج الإدمان وتنمية موهبتها في القراءة والرسم والشعر فالخطوة القادمة لها هي إتمام حفظ القرآن الكريم وهو الحلم الذي تسعى لتحقيقه.