«بي بي سي» تنهي 2021 بإخفاقات تاريخية وفضائح وانحيازات عنصرية
أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الحياد مازال يمثل تحديًا معقدًا بالنسبة لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، حسبما كشف تقرير لمؤسسة «أوف كوم» البريطانية، كما حذر من أنه الإذاعة البريطانية يجب أن تصبح أكثر شفافية وتعمل بجدية أكبر لمناشدة الفئات الفقيرة من المجتمع.
ووفقًا للتقرير السنوي للرقابة الإعلامية حول الاذاعة البريطانية الذي نفذته منذ عام 2017، فإن الجمهور باستمرار يصنف «بي بي سي» بشكل أقل تفضيلًا من حيث النزاهة.
وفي تقرير 2020-2021، قيل أيضًا إن الشكاوى من «بي بي سي» إلى «أوف كوم» قد تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف منذ 2017-2018، حيث قفزت من 1673 قبل أربع سنوات إلى 5429 هذا العام.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن نسبة هذه القضايا المتعلقة بالحياد ظلت مستقرة عند حوالي 30 %، فقد حذرت «أوف كوم» من أن «بي بي سي» تعرضت لإخفاقات تاريخية خلال العام الماضي.
وقال كيفين باخورست، مدير مجموعة «أوف كوم» لمراقبة البث والمحتوى عبر الإنترنت: «لا تزال بي بي سي تحظى بتقدير كبير من قبل الجمهور وقدمت مساهمة واضحة وإيجابية خلال وباء فيروس كورونا، لكن العام الماضي شهد أيضًا تضرر سمعتها بفعل الإخفاقات التاريخية والفضائح، حيث شكك بعض المشاهدين والمستمعين في حيادها، وشعر آخرون بأنهم مستبعدون».
وتابع: «يجب أن تتخذ بي بي سي خطوات جريئة حتى تكون مختلفة، لتوسيع جاذبيتها للمشاهدين والمستمعين من جميع الخلفيات أو الطبقات أو الثقافات أو الأعمار أو المواقع».
يأتي ذلك بعد أن كشفت «بي بي سي» الشهر الماضي عن خططها لأكبر وأهم دفعة، لضمان أن يكون محتواها عادلًا ودقيقًا وغير متحيز ردًا على نشر سيروتا ريفيو في الحوكمة والثقافة في الاذاعة البريطانية، مما جعل هناك عددًا من توصيات بشأن تحسين معايير التحرير.
وأكدت الصحيفة أن 30 في المائة من الشكاوى تتعلق بالتحيز أو الحياد المزعوم - وهي نسبة ظلت ثابتة منذ عام 2017، وكان عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا يستخدمون نيتفليكس بنسبة 77% مقارنةً بخدمات التلفزيون والراديو والإنترنت التي تقدمها BBC مجتمعة، كما يقضي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عامًا ما يزيد قليلاً عن ساعة على بي بي سي كل يوم - مقارنةً بساعتين و23 دقيقة لنظرائهم الأكبر سنًا.
ويستخدم 90 % من البالغين خدمات «بي بي سي» كل أسبوع، وتنخفض هذه النسبة إلى 80 % بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا.
