ليبيا: الاتحاد الإفريقى جدد استعداده للتعاون فى ملف خروج المقاتلين
اختتمت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، اليوم الخميس، جولة اجتماعاتها المنعقدة في تونس والتي تهدف لتنفيذ الخطة المتفق عليها في جنيف قبل نحو أسبوعين؛ للعمل على إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وقالت اللجنة في بيانها الختامي لهذه الجولة: "إن ممثلي الاتحاد الأفريقي أبدوا استعداداهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون لدول الاتحاد الأفريقي وبكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية وضمان استقبال بلدانهم لهم، وكذلك التنسيق لضمان عدم عودتهم مجددًا إلى الأراضي الليبية وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار".
وأوضحت اللجنة أن الاجتماع جاء بناءً على طلب من الاتحاد الأفريقي واستكمالًا لمخرجات اجتماعها في القاهرة في الأول من نوفمبر مع ممثلين عن دول الجوار «السودان وتشاد والنيجر» الذي تبنت فيه تصورًا مع هذه الدول على وضع آلية للتواصل والتنسيق لغرض خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
وأكدت أن اجتماعاتها مع ممثلي دول الاتحاد الأفريقي في تونس سادتها أجواء إيجابية من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش، موضحةً أنه جرى الاستماع إلى وجهات النظر من مختلف الأطراف والتي أكدت بمجملها على ضرورة استكمال بناء قنوات اتصال دائمة وفعالة بشأن هذا الموضوع التشاوري.
وأعربت اللجنة العسكرية المشتركة في ختام البيان عن تقديرها للاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكّدة أهمية التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وكافة دول الجوار الليبي في هذا الشأن.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 اجتمعت يومي 23 و24 نوفمبر الجاري في تونس مع ممثلي الاتحاد الأفريقي بتسيير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وخلال ذلك اجتمعوا بالمبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند.
وتأتي تلك الجولة عقب اجتماع سابق جرى في العاصمة المصرية القاهرة مطلع نوفمبر الجاري، بحضور ممثلين عن دول السودان وتشاد والنيجر، في سبيل حثّ الدول الثلاث على العمل مع اللجنة العسكرية ومن في خلفياتها؛ لإخراج القوات الأجنبية كافة والمرتزقة، خصوصاً الموجودة في الجنوب، مع ضرورة تسوية أوضاعها سياسياً واجتماعياً في بلدانها الأم.
وأبدى ممثلو دول السودان وتشاد والنيجر، بحسب البيان الختامى للاجتماع – حينها- استعدادهم التام للتنسيق والتعاون، الذى يكفل خروج كافة المقاتلين الأجانب الذين يتبعون لدولهم وبكافة تصنيفاتهم من الأراضى الليبية، وضمان استقبال هذه الدول لمواطنيها والتنسيق لضمان عدم عودتهم مجددا إلى الأراضى الليبية وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار.
كما تأتي جولة اجتماعات اللجنة العسكرية عقب مشاركتها في مؤتمر باريس الذي عقد في 12 نوفمبر الجاري، الذي تم التطرق فيه إلى حتميات المسار العسكري، باعتبار الأزمة الليبية أزمة أمنية بالأساس، وتتطلب حلاً يضمن جمع السلاح وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وتوحيد الجيش وإنهاء الميليشيات.