غرق 31 مهاجرًا على متن قارب صغير قبالة سواحل فرنسا
أكدت السلطات الفرنسية، مساء الأربعاء، غرق 31 شخصًا بعد انقلاب قارب للاجئين في قناة حدودية مع بريطانيا قرابة مدينة كاليه.
وأدى هذا الحادث الذي وصفه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس بـ"المأساة" إلى تسجيل أكبر حصيلة قتلى منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر المانش في 2018، فيما أفاد مصدر مطلع بأن قرابة 50 شخصًا كانوا على متن الزورق، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبه قال نائب المدينة بيير هنري دومون، لشبكة سكاي نيوز، إنه يجب نقل المهاجرين من كاليه إلى وسط فرنسا - حتى لو كان ذلك بالقوة، وفقًا للجارديان.
وأكد أن عدم نقل المهاجرين سيجعل عملية محاولة عبور القناة الإنجليزية المانش مستمرة، ويعرض الكثير منهم إلى الغرق والموت.
فيما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، أن معظم قوارب المهاجرين تنطلق حاليًا من الساحل الفرنسي الشمالي بالقرب من كاليه ودونكيرك.
وقام أكثر من 25 ألف شخص بمحاولة الهجرة على متن قوارب صغيرة هذا العام، وفقًا للإحصائيات الأخيرة.
قال دومون إنه يجب نقل المهاجرين بعيدًا عن القنال إلى المراكز الصحية في وسط فرنسا.
أضاف: "رسالتي إلى السلطات الفرنسية، التي قلتها لهم قبل بضع دقائق، هي أننا بحاجة إلى أن نفهم أنه إذا كان المهاجر في كاليه - أو حول القناة - فسيحاولون عبور القناة".
من جانبها، عرضت المملكة المتحدة إرسال الشرطة ومسئولي الحدود إلى فرنسا لمساعدتهم على منع المهاجرين من عبور القناة.
ومع ذلك ، قال دومون إن فرنسا لا تستطيع قبول عرض المملكة المتحدة بسبب "مسألة السيادة".
وقال "سمعت تصريحات بريتي باتيل أمس تزعم أنها عرضت على فرنسا إرسال قوات بريطانية - وهذا غير ممكن بسبب مسألة السيادة".
قال بيار روك المسئول في منظمة "أوبيرج دي ميغران" في كاليه: "الناس يموتون في قناة المانش التي تستحيل مقبرة مفتوحة، مثل البحر الأبيض المتوسط".
وعلى الجانب الآخر من المانش، نددت العضو في البرلمان عن حزب دوفر المحافظ ناتالي إلفيك بالحادث قائلة إن ذلك "مأساة مطلقة"، وأضافت: "هذا يظهر أنه بهدف إنقاذ الأرواح من البحر، يجب أولًا منع الزوارق من الإبحار" داعية إلى "وضع حد لهذه المعابر الخطرة".