رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاح أول كلية لاهوتية في سوريا بيد البطريرك العبسي

 يوسف العبسي
يوسف العبسي

افتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، كلية اللاهوت الخاصة الأولى للعلوم اللاهوتية والكنسية في سوريا، بمقر الكلية في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في باب شرقي بدمشق.

وقال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان برئاسة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، إنه حضر حفل الافتتاح وزير شئون رئاسة الجمهورية منصور عزام ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، السفير البابوي الكاردينال زيناري، وأعضاء من السلك الدبلوماسي والقضائي وممثلون عن كل الطوائف والكليات والمدارس.

وأضاف أبوكسم- في بيان رسمي للمركز الكاثوليكي للإعلام بلبنان عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"– أنه في كلمة له خلال الافتتاح أوضح البطريرك العبسي وفق بيان صادر عن مكتبه الاعلامي أن افتتاح هذا الصرح العلمي هو تتويج لمسيرة طويلة في درب الفضيلة والعلم بدأت منذ سنين ولم تتوقف.

ويعتبر عميد الكليات الإكلريكية في مصر هو بابا الكنيسة المصرية تواضروس الثاني، وتقول الكلية عبر موقعها الرسمي إن تعتبر الكلية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية امتدادًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، التي أسسها القديس مار مرقس الرسول في القرن الأَول للميلاد، والتي نالت آنئذٍ شهرة واسعة، بل وكانت رائدًة في العلوم اللاهوتية، بشهادة آباء الكنيسة، وقد استمرت هذه المدرسة حتى توقفت في القرن الخامس الميلادي.

وكانت محاولة لإعادة افتتاحها في أيَام البابا كيرلس الرابع المعروف بأبي الإصلاح، إذ مهد لإنشاء مدرسة إِكليريكية لتعليم الإكليروس في الفجالة سنة 1862م ، ثم بعد ذلك افتتح مدرسًة إكليريكية سنة ١٨٧٥م ، وما أنْ جاء البابا كيرلس الخامس حتى أعاد افتتاح الإكليريكية في نوفمبر ١٨٩٣م بحي الفجالة بالقاهرة، وعينٍ لها يوسف بك منقريوس ناظرًا، و بعد نياحته عُيَّن الأستاذ الأرشيدياكون حبيب جرجس أستاذًا ثم مديرًا لها، وبعد ذلك انتقل مقر الكلية الى مهمشة عام ١٩١2م ، وحتى سنة ١٩٥١م حينما انتقلت إلى مقرها الحالي بدير الأنبا رويس.

وبعد نياحة الأرشيدياكون حبيب جرجس، تولى القمص إِبراهيم عطية إدارتها حتى سنة 1962م حينما قام قداسة البابا كيرلس السادس برسامة القمص أنطونيوس السرياني أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية باسم "نيافة الأنبا شنوده"، وهكذا صار للكلية الإكليريكية أسقفٌ.