الصالحي: يمكن استغلال انتشار «أبلة فاهيتا» في تقديم محتوى للأطفال
رد الكاتب الصحفي صالح الصالحي، وكيل المجلس الأعلى للإعلام، على ما أثاره طلبه بالاستعانة ببرنامج أبلة "فاهيتا"، في تقديم محتوى للأطفال من انتقاد بسبب رفض المحتوى الذي يقدمه البرنامج.
وأوضح الصالحي، خلال فعاليات الجلسة الحوارية التي ينظمها المجلس الأعلى للإعلام بالتعاون مع اليونيسف لمناقشة حقوق الطفل في الإعلام: "طلبت نموذج كبرنامج أبلة فاهيتا، حتى يمكن استغلاله لتقديم أعمال تخص الأطفال، خاصة مع ارتباط الأطفال به".
وأضاف: "بصرف النظر عن المحتوى الذي تقدمه والموقف منه، إلا أنه لا خلاف حول انتشار البرنامج وإمكانية استغلاله بشكل هادف، خاصة مع اختفاء أي بديل للبرامج القديمة التي كانت تخاطب الأطفال كبوجي وطمطم وغيره".
ولفت: "الواقع يشير إلى نجاح برنامج أبلة فاهيتا في الانتشار، وما طرحته هو الاستفادة من هذا الانتشار بهدف توجيه رسائل ومحتوى يخاطب الأطفال وبالطبع يكون هادفًا وقادرًا على بناء الوعي المطلوب".
فيما أكد المستشار محمود فوزي، الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام، ضرورة وجود مدونة لسلوك الإعلام فيما يتعلق بحقوق الطفل، خاصة في ظل وجود محتوى غير مناسب للأطفال يتم نشره.
وطالب بضرورة وجود مدونة ملزمة في بعض بنوده واسترشادي في البنود الأخرى ووضع عقوبات على عدم التحذير من نوعية المحتوى كعلامة "+18" أو غير مناسب للأطفال.
وينظم المجلس الأعلى للإعلام، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، مائدة مستديرة مع المؤسسات العاملة في مجالات الإنتاج الدرامي والإعلان والشركاء من القطاع الخاص حول دور صناعة الإعلام في تشكيل ثقافة ووعي مجتمعي يدعم الأسر المصرية ويلعب دورًا في تمكين الأطفال والنشء.
وتناقش الجلسة أهمية أن يتوافق المنتج الإعلامي مع الاتفاقات الدولية والقوانين الوطنية نحو تطوير نهج لحماية حقوق الطفل ودعم بناء الإنسان.
وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر، إطلاق مبادرة للطفل، والعمل عليها إعلاميًا، واقترح أن يكون اسم المبادرة بصفة مبدئية (صاحب السعادة الطفل)، وقال إنه سيتم العمل على حملة إعلامية كبيرة، تصل للمدارس بالتنسيق مع الجهات المسئولة، ومن الممكن أن يتم إنتاج أعمال وبرامج سينمائية وإعلامية، وضرورة الاهتمام بالطفل وقضاياه لأنه بعد سنوات قد يرتدي هذا الطفل البدلة العسكرية للدفاع عن وطنه لذلك يجب زرع الوطنية وحب الوطن داخل كل الأطفال.
وفي هذا الإطار، يعمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالشراكة مع مؤسسة اليونيسف، على قضايا الطفل والتماس مع القانون وكيفية التناول الإعلامي لقضايا الطفل، بهدف العمل على تصحيح الرسالة والمضمون الإعلامي، وتمكين الإعلاميين وتعريفهم بمفاهيم حقوق الطفل الأساسية في تناول قضايا الطفل وحقوقه وفقًا لتناولها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، وكذلك رفع الوعي المجتمعي للأطفال وأسرهم من خلال الإعلام لتجنب وقوع أبنائهم في مخالفة القانون ودعم جهود الدولة في حماية حقوق الأطفال.