قوات خاصة فى جيبوتى.. واشنطن تستعد للانفلات الأمنى فى إثيوبيا
قال مسؤول عسكري ومصدران مطلعان، لشبكة سي إن إن الأمريكية إن الجيش الأمريكي نشر قوات من العمليات الخاصة في جيبوتي لتقديم المساعدة للسفارة الأمريكية في إثيوبيا حال تفاقم الوضع في البلاد.
يأتي هذا تزامنا مع إعلان جبهة تحرير تيجراي والقوات الموالية لها قرب الدخول للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا حيث أصبحت الجبهة على بعد 130 كلم من العاصمة الإثيوبية.
ووفقا لـ"سي.إن.إن" فإن القرار الأمريكي بنشر المزيد من القوات يأتي انطلاقا من مخاوف الولايات المتحدة فيما يتعلق بتدهور الحالة الأمنية في إثيوبيا.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي مطلع لسي إن إن: إن القرار الأمريكي "تخطيط حكيم"، وتابع: لقد وضعت الولايات المتحدة ثلاث سفن حربية داخل الشرق الأوسط وهى ثلاث سفن حربية برمائية (يو إس إس إسيكس، ويو إس إس بورتلاند، ويو إس إس بيرل هاربور) على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لعمليات الإجلاء إذا أصبح ذلك ضروريا.
يأتي هذا فيما أعلنت جبهة تيجراي، مساء أمس، أن مطارات أديس أبابا أصبحت في نطاق صواريخها.
كان قد أفاد موقع «فارودي روما» الإيطالي بأن الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا وصل إلى مستويات كارثية مع نفاذ الإمدادات الطبية وارتفاع الوفيات بسبب الجوع بشكل مستمر، لافتا إلى أن الحصار الذي فرضته الحكومة الإثيوبية على إقليم تيجراي دفع أكثر من نصف مليون شخص إلى حافة المجاعة.
وأوضح الموقع أنه على الرغم من تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي والتوسط في تهدئة الحرب الأهلية التي استمرت لمدة عام في إثيوبيا في الأسابيع الأخيرة، أكد محللون أن التوصل إلى وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض أصبح أمرًا بعيد المنال، وسط تصاعد التوترات واشتداد حدة المعارك في الأسابيع الأخيرة بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ومواصلة الأخيرة زحفها نحو العاصمة أديس أبابا.