جدران نابضة.. خمس لوحات لأهم فنان جداري مكسيكي في ذكرى ميلاده
تحل اليوم ذكرى ميلاد رسام الجداريات المكسيكي خوسيه أوروزكو الذي يعد -وسط الحركة الفنية المكسيكية- أهم فنان جداري في القرن العشرين، حتى اعتبرته الحكومة المكسيسة بمثابة "بطلًا قوميًا" حيث تم تكريمه كقائد بين أولئك الذين رفعوا الفن المكسيكي إلى مكانة مرموقة على الصعيد الدولي.
ومنحه رئيس المكسيك الجائزة الخمسية الفيدرالية، التي اعترفت به باعتباره الشخصية المكسيكية البارزة في الفنون والعلوم.
كان مقدرًا لخوسيه أن يعمل مهندسًا زراعيًا وينصاع لرغبة والده لولا لحظة تمرد جعلته يغير مسار حياته للأبد، فقد كان يدرس الفن حتى قبل النضوج وبعد تخرجه عمل لفترة كمهندس زراعي ثم قرر أن يترك كل أحلام والده تتهاوى ويمضي وراء حلمه الشخصي، تحول إلى الرسم على المعمار، وتعرض لأخطر اختبار في حياته حينما فقد يده اليسرى في حادث معمل لكن شغفه بالرسم لم يقل وعمل طوال حياته بالرسم باليد اليمنى فقط.
أو سلسلة رسومات له كانت من سلسلة من الألوان المائية التي تتناول حياة البغايا والتي كانت تسمى "بيت الدموع" لكن ردود الفعل القاسية من النقاد جعلته يترك المكسيك ليجد بيئة حاضنة لموهبته في مكان آخر، سافر خوسيه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعاش هناك لسنوات يرسم على جدران الكنائس والمستشفيات والمدارس حتى حقق شهرة ملحوظة، وتم تكليفه في عام 1930 برسم رائد جدارية في قاعة طعام كلية بومونا في كليرمونت.
عاد خوسيه في عام 1934 منتصرًا إلى المكسيك، حيث رسم اللوحة الجدارية "التنفيس" لقصر الفنون الجميلة في مكسيكو سيتي (1934). في هذا العمل الأخري، صور عاهرة تضحك ملقاة بين حطام آخر كارثة حضارية.
بلغ التشاؤم الذي ميز عمله بشكل متزايد ذروته أخيرًا في لوحاته الجدارية في غوادالاخارا (1936-1939)، والتي رسمها في قاعة المحاضرات بجامعة غوادالاخارا (1936)، وقصر الحاكم (1937)، ومصلى دار الأيتام في كابانياس، هوسبيس (1938-1939).