«هون على نفسك».. كيف تتوقف عن الشعور بالذنب طوال الوقت؟
الشعور المفرط بالذنب يمكن أن يجعلك تغفل عن احتياجاتك الخاصة، فلقد عانينا جميعًا من الشعور بالذنب، سواء كان ذلك بسبب خذلان شخص ما أو ارتكاب خطأ ما.
ففي الواقع، الشعور بالذنب هو عاطفة طبيعية تمامًا تحدث عندما نشعر بالمسؤولية عن انتهاك قواعدنا الأخلاقية بطريقة ما.
وتتمثل وظيفة الشعور بالذنب في مساعدتنا على اتخاذ قرارات جيدة، كما أنها وسيلة لإخبرنا عندما نكون قد ارتكبنا خطأ ما تجاه شخص معين.
وتقول الدكتورة لوسي نولز، أخصائية علم النفس الإكلينيكي " My Online Therapy" ، يمكن أن يكون الشعور بالذنب عاطفة مفيدة وصحية عندما يكون له ما يبرره ويؤدي إلى تغيير إيجابي في السلوك.
ووفقًا لما نشره موقع "metro" البريطاني، أكد الخبراء، أن الشعور بالذنب يصبح مشكلة عندما تحاول إرضاء الجميع، وتغفل عن احتياجاتك الخاصة، فإذا مارست الكثير من الضغط على نفسك لتلبية احتياجات الآخرين، فهذا يتسبب في إصابتك بالعديد من المشكلات النفسية.
تضيف "لوسي"، أنه يمكن أن يصبح الشعور بالذنب أكثر إشكالية عندما يحدث بسبب مشكلة أخلاقية، حيث يرتبط الشعور بالذنب بسلوكنا، الأمر الذي قد يدفعنا في كثير من الأحيان لجلد الذات.
وأشار الخبراء إلى بعض الأشياء العملية التي يجب مراعاتها، من أجل التوقف عن الشعور بالذنب طوال الوقت، ومنها:
استفسر عن مشاعرك:
عندما تشعر بالذنب، من الأفضل أن تسأل نفسك "هل تقوم فعلًا بشيء خاطئ؟" فكر فيما إذا كنت تكذب على شخص ما، أو لا تهتم بمصالحه أو تقوم بعمل أناني، فهي من الأمور التي تجعلك تتوقف عن الشعور بالذنب طوال الوقت.
تحديد التفاصيل:
كن فضوليًا بشأن الذنب، فعليك التحقق من الموقف، فهل هناك ما يبرر ذلك- أم أنك تحكم على نفسك ضد المعايير الإنسانية؟
انظر إلى ماضيك واحصل على المساعدة إذا لزم الأمر:
يمكن ترك الشعور المستمر بالذنب في الوقت الحاضر من الأشياء التي حدثت في الماضي، لذلك إذا بدأت في استكشاف هذا، فقد تتمكن من رؤية الأشياء بشكل أكثر وضوحًا.
تدوين اليوميات:
يمكن أن تساعدنا كتابة اليوميات في ترشيد الأفكار ورؤية المواقف بشكل أكثر وضوحًا، وذلك لأن مخاوفنا مكتوبة أمامنا، فإذا كنت قد ارتكبت خطأ، فلا بأس من الاعتراف بذلك.