كندا على مشارف أزمة غذاء.. هل تنجو المقاطعات الغربية من الكوارث الطبيعية؟
أكدت صحيفة «جارديان» البريطانية أن مقاطعات غرب كندا شهدت أوقاتا عصيبة للغاية، والبداية كانت مع سلسلة الحرائق المميتة التي وقعت في فصل الصيف ودمرت آلاف الأفدنة والمزارع والمنازل.
وتابعت أن الذعر سيطر على سكان هذه المقاطعات بعد أن أمرتهم السلطات بإخلاء منازلهم بسبب الحرائق، فقد كانوا قلقين من فقدان ممتلكاتهم، ثم جاءت الفيضانات بينما مازال الكثيرون يعانون من الآثار المدمرة للحرائق.
وأشارت إلى أن تأثير الأمطار الغزيرة كان واسع النطاق خصوصا في مقاطعة فانكوفر، التي تقع في واد يمتد على تضاريس جبلية، وتم قطعها فعليًا عن بقية كندا، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق التفاف عبر الولايات المتحدة.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن الشراء بدافع الذعر ترك ممرات المنتجات فارغة في المحال التجارية، كما حدت حكومة المقاطعة من مبيعات البنزين في المناطق القريبة من المنحدرات بعد أن تضرر خط أنابيب غاز في العاصفة.
وأكدت الصحيفة أن كولومبيا البريطانية لم تكن أفضل حالا، حيث عزلت عن باقي كندا بعد أن غمرتها المياه وأغلقت الطرق السريعة بسبب الانهيارات الأرضية.
وتابعت أن سكان المقاطعات الغربية في كندا يشعرون بإحباط وياس شديدين، فالكثير منهم لم يعوض خسائر الحرائق بعد لتاتي الفيضانات وتدمر اخر ما تبقى لهم من ممتلكاتهم ومنازلهم، وأصبح آلاف بلا مأوى أو عمل.
وأوضحت أن الخطر الأكبر يكمن في الأزمة الغذائية والطاقة، لعدم نفاذ العديد من السلع الأساسية من المتاجر وفشل الحكومة حتى الآن في إصلاح الضرر الذي أصاب خط الغاز ويؤثر بدوره على إمدادات الوقود.