رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى يثمن تطوير مصر لقصورها التاريخية وتحويلها لمزارات أثرية

تطوير قصر القبة
تطوير قصر القبة

أشاد موقع "المونيتور" الأمريكي باتجاه الحكومة المصرية لتحويل قصر القبة، أحد أهم وأقدم وأكبر القصور الرئاسية التاريخية، إلى مزار أثري يضم العديد من المتاحف والحدائق، معتبرة أن الخطوة مهمة وتهدف إلى تنشيط وجذب السياحة في البلاد، لافتة إلى أن مصر تستثمر في القيمة التاريخية لقصورها وتحولها إلى متاحف ومزارات سياحية. 

 

  • عملية تطوير القصر

وأشار الموقع إلى أن الرئاسة كانت قد نشرت مقطع فيديو في السادس من نوفمبر الجاري عن خطة تطوير قصر القبة، بدءا من إنشاء متحف مركبات قصر القبة، والذي يضم مجموعة نادرة من السيارات التي تم استخدامها في عصور مختلفة من حكام مصر من العصر الملكي حتى يومنا هذا، وعرض صورا للمركبات من مختلف العصور داخل الدولة، بالإضافة إلى صور التماثيل التاريخية لجميع رؤساء وملوك مصر. 

 

وأوضح أن عملية التطوير شملت الحدائق الداخلية للقصر وما تحويه من أشجار نادرة ومنها شجرة الجميز التاريخية التي تزيد عمرها عن 100 عام، كما شملت إنشاء مجمع المزارع يضم حديقة لكل نوع من الفاكهة، وتطوير الصوب الزراعية المنتجة، بالإضافة إلى التطوير الذي شهدته أيضا منطقة النافورة وإنشاء مسرح ومطعم داخل قصر القبة، وكذلك متحف قصر القبة الذي يضم القطع الأثرية والأدوات والأثاث وغرف الحكام والرؤساء عبر العصور منذ إنشاء القصر التاريخي. 

 

  • تاريخ القصر

ولفت إلى أن القصر يعد أهم القصور الملكية فى عصر أسرة محمد على باشا، وقد بُنى فى عهد الخديو إسماعيل، وتم افتتاحه رسميًا في يناير 1873 عندما أقيم حفل زفاف ملكي لولي العهد الخديو إسماعيل، ثم ارتبط القصر بحفلات الزفاف الأسطورية وحفلات الزفاف العائلية، كما أنه يعد من أكبر القصور الملكية مساحة، حيث تقدر مساحته بـ ١٩٠ فدانًا. 

 

وتابع: "في عام 2009، استضاف قصر القبة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما خلال زيارته لمصر، وفي عام 2014، أقيم هناك حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي. ومن بين زواره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج". 

 

  • نصب تاريخي شهد معالم هامة في تاريخ مصر 

وأكد محمد الكحلاوي ، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة ورئيس الاتحاد العام للآثار العربية ، أن" نهج الدولة في استغلال القيمة التاريخية للقصور الرئاسية خطوة مهمة لتنشيط السياحة".

 

وأضاف الكحلاوي في تصريحات خاصة لـ" المونيتور" إن "قصر القبة نصب تاريخي شهد معالم مهمة في تاريخ مصر الحديث والعصر الملكي والجمهور". 

 

وشدد على أن مصر استغلت قصور رئاسية أخرى لجذب السياحة، من بينها مشروع تطوير قصر محمد علي والذي كان قد أهمل في الماضي، لكن وزارة الآثار المصرية قررت تطويره ليفتح أبوابه للزوار في سبتمبر الماضي بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وتطويره.

 

وأشار الكحلاوي إلى أن القصور الرئاسية والملكية مسجلة على أنها آثار إسلامية لأنها تتميز بطرازها المعماري ومقتنياتها التي تذكر بالعمارة الإسلامية. لذلك فإن هذه القصور تجتذب السياحة العربية وتنشط السياحة الداخلية.

 

وأوضح أن "السياحة الخارجية في مصر لا تميل إلى الآثار الإسلامية وإنما الآثار الفرعونية. وهذا لا يقلل من أهمية هذه القصور الرئاسية في تنشيط السياحة".