بركان لابالما يعزل الجزر الإسبانية والسلطات تلغي جميع الرحلات
أعلنت السلطات الإسبانية، أمس السبت إلغاء 20 رحلة جوية وطنية في جزيرة لابالما والقرى المحيطة بها بسبب استمرار ثوران بركان لا بالما منذ 18 سبتمبر وحتى الآن.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه تم إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى جزيرة لا بالما الإسبانية بسبب الرماد الناتج عن بركان كومبر فيجا، الذي يندلع منذ شهر سبتمبر الماضي.
وأكدت الصحيفة أن السفر الجوي إلى الجزيرة الواقعة في أرخبيل الكناري المملوك لإسبانيا، قبالة الساحل الأطلسي لشمال إفريقيا، قد تأثر بشكل منتظم منذ ثوران البركان في 19 سبتمبر للمرة الأولى منذ 50 عامًا.
وتابعت أن البركان لم يسفر عن مقتل اي شخص في الجزيرة التي يقطنها 85 ألف شخص، لكنه تسبب في أضرار جسيمة وأدى إلى إجلاء أكثر من 7 آلاف شخص، حيث ابتلعت تدفقات الحمم البركانية بعض المباني، كما تم تدمير أكثر من ألف هكتار من الأراضي وأكثر من 2600 مبنى، وفقًا لنظام القياس الجغرافي الأوروبي ، كوبرنيكوس.
وبحسب المنطقة، قدرت الأضرار المؤقتة يوم الجمعة بنحو مليار دولار.
وخلال زيارة يومي الجمعة والسبت، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن مساعدات جديدة للاقتصاد والبنية التحتية للجزيرة، والتي تعتمد بشكل خاص على السياحة وزراعة الموز.
وتشهد جزيرة لا بالما ثورانها الثالث خلال قرن، بعد ثوران بركان سان خوان في عام 1949 وتينيجويا في عام 1971.
وقال العلماء إن الثوران الأخير للبركان قد يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء جميع الرحلات الجوية من الجزيرة وإليها، حيث حدث نفس الشيء في وقت سابق من هذا الشهر في 3 نوفمبر.