مفتى لبنان: لا يمكن استقامة الأوضاع إلا بترميم العلاقات مع الخليج
قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، اليوم الأحد، إن ذكرى الاستقلال هذا العام تأتي ولبنان وشعبه يعيش في حالة ألم وحرمان ومأساة معيشية لا مثيل لها في تاريخه، رغم الجهود التي تقوم بها الحكومة ورئيسها حتى الآن في وجه العواصف التي تعتريه من كل حدب وصوب.
وأكد دريان، أنه لا يمكن أن تستقيم الأمور في لبنان إلا تحت سقف انعقاد جلسة لمجلس الوزراء والالتزام بالدستور والنظام، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة ترتيب وترميم العلاقات مع الأشقاء العرب، وخاصة السعودية ودول الخليج العربي، وإلا سيبقى الوطن خارج الحضن العربي، وهذا مما يؤثر سلبًا على الوطن والمواطن.
وفي وقت سابق من اليوم، قال البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في قداس ترأسه على نية المونسنيور الراحل توفيق بو هدير في بكركي: "إن عيد الاستقلال الذي نحتفل به غدًا يوجه الدعوة للشعب والمسئولين السياسيين، واللذين ما زال ولاؤهم لغير الوطن ويعرقلون سير المؤسسات الدستورية واستقلالية القضاء وفصل السلطات ويخرقون السيادة، نقول انهضوا واشهدوا بتحصين الاستقلال وتعزيزه".
وأضاف: "انهضوا واشهدوا بالعيش في كنف الدولة ودستوريتها وميثاقها واستقلالها والتحرر من المشاريع الطائفية والمذهبية، انهضوا واشهدوا لتلك الأيام المجيدة حين اتحد المسيحيون والمسلمون وأعلنوا استقلال دولة لبنان بعد 23 سنة على تأسيسها، انهضوا واشهدوا لفجر لبنان الذي كان أول دولة تتوحد وتوحد وتستقل وتتحرر في هذا الشرق".
واعتبر الراعي أن الاستقلال يشكو اليوم من وجود لبنانيين غير مستقلين، ولبنانيين يشكون وجود مسئولين غير استقلاليين، وفقًا لما نقله موقع "النشرة" اللبناني.
وتابع الراعي: "لا يتعايش الاستقلال مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها، ومع حكم لا يوفر الحياة الكريمة لشعبه، ولا يتعايش الاستقلال في وطن تحول لساحة صراعات لجميع مشاكل الشرق الأوسط والعالم".