وضع بروتوكولات علاجية جديدة لأمراض ارتجاع المرىء والقولون والجرثومة
اختتمت، اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للمؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي والمناظير «دايجست»، والذي عقد على مدار اليومين الماضيين بمشاركة أساتذة ومتخصصين في أمراض الجهاز الهضمي والمناظير والكبد، من جميع الجامعات المصرية والمستشفيات والمعاهد التعليمية، وكذلك مستشفيات وزارة الصحة والشرطة والقطاع الخاص، لتدريب شباب الأطباء على أحدث خطوط التشخيص والعلاج وإعداد الأبحاث العلمية.
وأعلن الأطباء المشاركون في المؤتمر، عن استخدام تكنولوجيا «الذكاء الاصطناعي» في الكشف المبكر عن أمراض الجهاز الهضمي لتجنب حدوث مضاعفات ودخول المريض في عمليات جراحية متقدمة، من خلال توظيف أحدث التقنيات التكنولوجية في رصد وتتبع الخلايا التي يتغير شكلها وسرعة وضع العلاج المناسب قبل الدخول في مرحلة الأورام واستخدام العلاج الكيماوي.
كما أعلن المشاركون عن وضع بروتوكولات علاجية جديدة لأمراض الجهاز الهضمي الشائعة مثل ارتجاع المرىء والجرثومة الحلزونية والقولون العصبي وغيرها، وتطبيقها على المريض المصري، خاصة أن بعض الخطوط العلاجية الدولية قد لا تتناسب مع طبيعة المصريين ونمط غذائهم، وبالتالي شارك كبار أطباء الجهاز الهضمي في وضع بروتوكولات تتناسب مع الحالة المصرية وتدريب شباب الأطباء عليها.
من جانبه قال الدكتور محمد خورشيد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير ورئيس المؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي والمناظير، إن المؤتمر شارك فيه أكثر من ألف طبيب متخصص من مختلف الجهات، وشهد اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي وتدريب شباب الأطباء ومعاونتهم على نشر الأبحاث العلمية عالميًا، حيث إنه تم تنظيم ورش عمل بالمؤتمر عن كيفية إجراء الأبحاث، بدايةً من اختيار عناوين الأبحاث حتى تأهيلها لتصلح للنشر فى المجلات العلمية العالمية، وكيفية مراسلة الدوريات العلمية العالمية المتخصصة، كما تم أيضًا تكريم الأطباء المصريين الذين نشروا الأبحاث العلمية فى المجالات الطبية العالمية أو عرضوها في أحد المؤتمرات العالمية خلال هذا العام، كونهم بمثابة سفراء لمصر في المجتمع العلمي العالمي، ويجب الاحتفاء بهم وتقدير خبراتهم وقدراتهم.
وأضاف خورشيد، أن المؤتمر تناول كل ما هو جديد ومستحدث في أمراض الجهاز الهضمي وذلك على غرار مؤتمر الجمعية الأوروبية، كما تم وضع بروتوكولات علاجية جديدة، وبحث سبل تطويع التكنولوجيا الحديثة في كيفية التشخيص والعلاج المبكر، وطرق استخدام المناظير في التعامل مع أمراض الجهاز الهضمي دون اللجوء للجراحة، وتعريف الأطباء على أحدث وآخر ما وصل إليه الطب فى أمراض الجهاز الهضمى والكبد.
من جانبه قال الدكتور أحمد الكردي مدرس أمراض الكبد بطب قصر العيني، إن المؤتمر تناول أيضًا سبل التعاون مع أمراض الكبد الدهني التي انتشرت بشكل كبير جدًا في صفوف المصريين مؤخرًا، نتيجة انتشار معدلات السمنة المفرطة التي تجعل صاحبها أكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني، وبالتالي لا بد من رفع سبل المعرفة والتوعية بتلك الأمراض وكيفية التشخيص المبكر والعلاج.
وأكد خورشيد، أن قطاع التمريض شهد اهتمامًا كبيرًا من جانب القائمين على المؤتمر لما له من أهمية كبيرة، حيث تم تنظيم محاضرات موسعة وورش عمل موجهة خصيصًا لأطقم التمريض وتدريبهم على طرق مكافحة العدوى ومقاييس الجودة المتبعة عالميًا بما ينعكس على صحة المرضى.