خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى جعلها غير مستعدة لجائحة كورونا
أظهر تقرير رئيسي أن استعدادات حكومة المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، دون اتفاق "استغرقت وقتا وتطلبت موارد كبيرة" جعلها غير مستعدة للتخطيط لجائحة محتملة.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم، عن المكتب الوطني لمراجعة الحسابات قوله إن أمانة الطوارئ المدنية الحكومية، المسئولة عن تنسيق التخطيط الطارئ، خصصت أكثر من نصف عامليها للاستعداد لاضطرابات محتملة ناجمة عن انسحاب بريطانيا من التكتل دون اتفاق، "مما حد من قدرتها على التركيز على مخاطر أخرى".
وأضاف المكتب في تقريره الذي نُشر اليوم الجمعة: "استغرق التخطيط لمخاطر رئيسية بالنسبة لحالات الطوارئ المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عبر الخدمات المدنية، وقتا وتطلب موارد كبيرة، مما يعني أن الحكومة أوقفت العمل في الاستعدادات لطوارئ أخرى".
لكنه أضاف أن الاستعداد لخروج بريطانيا من التكتل أيضا كان لديه "منافع كبيرة بتعزيز قدرات بعض الإدارات لمواجهة الأزمة".
ووجد المكتب أيضا أن المملكة المتحدة تفتقر إلى خطط جوهرية لبرامج دعم التوظيف، وحماية الضعفاء والاضطرابات المدرسية، ويشير التقرير إلى ضغوط على رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، بشأن اتخاذ قرار حول الجائحة قبل تحقيق عام من المقرر أن يبدأ في الربيع المقبل.
وفي سياق متصل، ذكر المكتب الوطني لمراجعة الحسابات في بريطانيا، اليوم الجمعة، أن الحكومة لم تكن مستعدة لأزمة مثل جائحة فيروس كورونا ولم تتعلم من خبرات سابقة في محاكاة الجوائح وانشغلت عنها بمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وحسبما أفادت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، توفي أكثر من 143 ألفا جراء كوفيد- 19 في بريطانيا، مما أثار انتقادات لرئيس الوزراء بوريس جونسون بسبب طريقة تعامله مع الجائحة، والتي استندت في بادئ الأمر إلى خطط لمواجهة جائحة إنفلونزا وليس فيروس كورونا جديدا.