الكاتب محمد رفيع يناقش روايته «أنا ذئب كان» فى ورشة الزيتون الأدبية
يحل الكاتب الروائي والسيناريست محمد رفيع، في السابعة من مساء الإثنين المقبل، في ضيافة ورشة الزيتون الأدبية، في أمسية جديدة من أمسيات ورشة الزيتون، وذلك لمناقشة روايته "أنا ذئب كان"، والصادرة عن دار بتانة للنشر والتوزيع.
وتعتبر رواية "أنا ذئب كان"، هي الرواية الثانية في "ثلاثية الغردقة" بعد رواية "ساحل الغواية". هذا ويناقش الرواية كل من: الناقد الدكتور صلاح السروي، أستاذ الأدب المقارن بجامعة حلوان ــ الكاتب الروائي دكتور محمد إبراهيم طه، الناقدين أحمد حسن، وشريف الجيار وتقدم الندوة الروائية والقاصة أماني الشرقاوي.
والكاتب السيناريست "محمد رفيع" وصلت مجموعته القصصية "عسل النون" إلى القائمة القصيرة لملتقى الكويت٬ للقصة القصيرة، وبدايته مع النشر كانت من خلال كتاب مشترك ضم مجموعته القصصية "بوح الأرصفة" بالإضافة إلي مجموعاته: أبهة الماء٬ ابن بحر٬ وساحل الغواية٬ وله رواية بعنوان "ساحل الغواية".
كما خاض تجربة الكتابة السينمائية فكتب أفلام: الحاوي خطف الطبق٬ معجزة عن قصة لنجيب محفوظ٬ "جافون" قصة معدة "ستر الحياة" فيلم تسجيلي٬ مدد يا طاهرة فيلم قصير٬ وكان آخر أعماله السينمائية سيناريو فيلم "كارما".
وعن روايته "أنا ذئب كان"، يقول محمد رفيع: "لما قلت "كان يا ما كان" استحلت إلى ذئب، أكل الحكايات القديمة وأعاد إنتاجها مرة أخرى. فكما أنك لا تستطيع أن تشرب من نفس النهر مرتين؛ فأنت لا تستطيع حكاية حكايتين متطابقتين، فالحكاية كالنهر الجاري والأحداث والتاريخ كنهر صاخب من الأحداث أنت لا ترويه بل تحاول أن توقف جريانه لكي يستقيم لك حكايته، إنها قصة عن الرواية نفسها حكاية الحكاية، عن حكاية التاريخ و الأساطير حكاية الناس والجغرافيا والسواحل طبعا، حكاياتنا الشخصية، الحكاية التي كلما حكتيها دخلت أنت وهي في تخليق متبادل هي تخلقك كما تخلقها هي تضيف إليك كما أنت تضيف لها، في الحقيقة لست أدري أكانت "أنا ذئب كان" روايتين أم ثلاثة أم أنها رواية واحدة، لكنى أعرف أنها تمثيل سردي حكائي لتلك الأفكار قد تكون تمثلا عربيا للتاريخانية الجديدة عند "ستيفن جرينبلات" التي ظهرت في الولايات المتحدة 1990 وقد تكون شيئا آخر يدفع بنسبية التاريخ.
وعن الرواية يقول الكاتب محمد أبو الليلف: يتجاوز الروائي محمد رفيع، بهذا العمل، "أنا ذئبُ كان"، الحد الفاصل بين الواقع و الخيال، حيث يجعل من الأسطورة بساطاً سحرياً ينقلك من سكون واقعك الرتيب إلي ديناميكية الخيال الرهيب، ثم يعود بك بعد هذا التحليق السحري إلي أرض الواقع وقد رجَّ في عقلك كل الثوابت رجاً عنيفاً، لتكتشف أنك لم تعد نفس هذا الشخص الذي كان قبل قراءة هذه الرواية، فيجعل من الأسطورة وسيلة بحث معرفي، و أداة تغيير للأفضل، ونافذةً مضيئةً إلي أعماق الذات .