في اليوم العالمي للفلسفة.. كيف حجز كورونا مكانًا في الدراسات الفلسفية
تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليوم العالمي للفلسفة، 19 نوفمبر، تحت عنوان "أهميّةُ الفلسفة في أتون الأزمة"،اليوم الدولي الذي يحل في ذروة تفشي وباء كورونا، يُبرز "أهمية التمتّع ببُعد نظرٍ فلسفيّ لمواجهة التحديات العديدة التي تعصف بالعالم، ويدعونا إلى الوقوف على دلالات جائحة (كوفيد-19) وسبر أغوارها، اليوم الدولي يظهر القيمة الدائمة للفلسفة في تطوير الفكر البشري، وقدرتها على بناء مجتمعات قائمة على مزيد من التسامح والاحترام، من خلال الحث على إعمال الفكر ومناقشة الآراء بعقلانية"، وفقًا لبيان اليونسكو.
واخترعت منظمة اليونيسكو مصطلح “فلسفة كورونا”، وقالت" يأتي اليوم العالمي للفلسفة هذا العام، في وقت يجابه فيه العالم فيروس كورونا، الأمر الذي يدعو الجميع إلى الوقوف على دلالات هذه الجائحة وسبر أغوارها، ويُبرز الحاجة إلى التمتّع ببُعد نظرٍ فلسفيّ للخروج من الأزمات العديدة التي نشهدها اليوم، إذ باتت هذه الحاجة الآن أكثر إلحاحًا مما كانت عليه في أي وقت مضى".
وأشار البيان أن الأزمة الصحية أفضت الأزمة إلى إثارة شكوك وتساؤلات بشأن العديد من جوانب حياة مجتمعاتنا، وهنا يأتي دور الفلسفة، إذ تساعدنا على التجرّد واكتساب بُعد النظر اللازم للمضي قدمًا على نحو أفضل، فهي وسيلة لتنمية الحسّ النقدي إزاء المشاكل الموجودة بالفعل والتي أدّت الجائحة إلى احتدامها.
وبمناسبة اليوم العالمي للفلسفة الذي يأتي هذا العام في أجواء استثنائية، سلطت اليونسكو الضوء على جائحة كورونا منذ بدء تفشي الفيروس، وقالت المنظمة الدولية إن “الأزمة الصحية أفضت إلى إثارة شكوك وتساؤلات بشأن العديد من جوانب حياة مجتمعاتنا، بيد أنّ الفلسفة تمدّنا بوسيلة لتحسين التقدّم المُحرز، وتعزّز في داخلنا الحس النقدي إزاء المشاكل القائمة بالفعل والتي أدّت الجائحة إلى احتدامها”.
وتابعت: “تساعدنا الفلسفة على مواجهة ما يشهده العالم من تحوّلات كبيرة تذهلنا أحياناً بعمقها وسرعتها، إذ إنّها تتيح لنا التروّي في النظر إلى الأمور والتحلّي بمزيد من بُعد النظر واستشراف آفاق المستقبل”.