رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تدهور الحالة الصحية للرئيس الجورجى السابق بعد إضرابه عن الطعام بمحبسه

الرئيس الجورجي السابق
الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي

يعاني الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي والذي تولى الرئاسة بين عامي 2004 و2013، والمضرب عن الطعام منذ أسابيع احتجاجا على سجنه من وضع صحي حرج.

وتقول مجموعة أطباء شكّلها أمين المظالم الجورجي في بيان إنّ:  "الوضع الصحّي الحالي للمريض يعتبر حرجاً"، مضيفة أنّ مستشفى السجن حيث يعالج الرئيس السابق لا يمكن أن يوفّر له الرعاية الطبية المطلوبة داعين الى نقل ساكاشفيلي فوراً إلى غرفة عناية مركّزة في عيادة مدنية مجهّزة.

يأتي هذا بينما يرفض ساكاشفيلي، تناول الطعام منذ 48 يوماً احتجاجا ًعلى سجنه في الأول من أكتوبر الماضي بعد وقت قصير على عودته من منفاه في أوكرانيا كما رفضت حكومة  بلاده  نقله من مستشفى السجن إلى عيادة مدنية.

ونُقل الرئيس  السابق إلى مستشفى السجن بعدما ساءت حالته الاسبوع الماضي حيث قال انه  تعرّض لاعتداء من قبل حراس في السجن وهو يخشى على حياته وسط تنديد حقوقي بأن ما يتعرض له الرئيس السابق انتقام سياسي.

ومن جانبهم دخل العديد من نواب المعارضة في إضراب عن الطعام منذ أيام، مطالبين بتقديم الرعاية الطبية المناسبة لساكاشفيلي، وهي دعوة كرّرتها الولايات المتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وطالب حزب "الحركة الوطنية الموحدة" الجورجي المعارض المنظمات الدولية لحقوق الإنسان باتخاذ كافة الإجراءات، لضمان سلامة وحياة الرئيس الجوروجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي.

وجاء في بيان الحزب الذي لا يزال مؤسسه وزعيمه ساكاشفيلي، أن "الرئيس السابق مضرب عن الطعام لمدة 25 يوما في السجن في روستافي وحالته الصحية تتطلب دخوله المستشفى على الفور".

وأضاف: "على الرغم من حالته الصحية الخطيرة للغاية، تعتزم السلطات إدخال ساكاشفيلي إلى مستشفى السجن، حيث لا تتوفر الرعاية الطبية الطارئة، وهو ما سيوازي قتله".

ودعا حزب المعارضة المجتمع الدولي للضغط على السلطات الجورجية "لإنقاذ حياة الرئيس الثالث لجورجيا".

واعتقلت السلطات الأمنية ساكاشفيلي لدى وصوله سرا إلى البلاد في 29 سبتمبر الماضي، وأعلن من جهته الإضراب عن الطعام في اليوم ذاته.

ويعتبر ساكاشفيلي عملية اعتقاله "غير قانونية"، ويؤكد أن الاتهامات المنسوبة إليه "مفبركة".

وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تتابع "من كثب" التطورات في جورجيا، داعية سلطات البلاد إلى "المعاملة العادلة" للرئيس الأسبق ميخائيل سآكاشفيلي الذي تم اعتقاله مؤخرا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي له: "نحن نتابع التطورات من كثب".

وأضاف: "ندعو السلطات الجورجية إلى ضمان معاملة عادلة للسيد سآكاشفيلي بالتوافق مع القانون الجورجي والالتزامات الدولية لجورجيا في مجال حقوق الإنسان".