«النور مكانه القلب».. طفل كفيف يعمل «ركين» لرعاية أسرته (فيديو)
بالعزيمة والإرادة تحدى الطفل شريف ذاته بالعمل ركين بمنطقة المهندسين في الجيزة بالرغم من فقدانه البصر، تمكن من رسم طريقه ببصيرته، تعلم قيادة السيارات، توجيه السيارة إلى المكان المخصصة لها، ومعرفة نوعها من خلال صوتها.
النور مكانه القلب
شريف محمود، ١٢ عاما، في الصف السادس الابتدائي بمدرسة النور والأمل للمكفوفين، يقول: "بعرف العربية من صوت الزمارة والكلاكس وبلاقي نفسي في مهنة السايس والناس بتحبني وبيطمنوا ليا وبيسيبوا عربيتهم معايا".
ربنا واخد مني بصري بس مديني نعم تانية كتير
يقول إنه كان يقطن في سوهاج، لكنه يعيش حاليا في جراج بالمهندسين، وكونه كفيفًا، لم يوقفه عن تحقيق حلمه والوصول لهدفه، قائلا: "ربنا واخد مني بصري بس مديني نعم تانية كتير ومتفوق في دراستي وبقدر اعرف نوع العربية اللي جاية عليا بمجرد ما بسمع صوت الكلاكس أو ألمس العربية وعارف كل أنواع العربيات والموديلات".
يحلم الطفل الكفيف بأن يصبح مدرسا للغة الإنجليزية، يحاول تقسيم وقته بين عمله كسايس وذهابه لمدرسة النور والأمل برفقة والده، وتساعده والدته في المذاكرة ومراجعة الدروس.
يتمتع طفل ال١٢ عاما بمهارة عالية في ركن السيارة، معرفة نوعها، وتقول والدته: "باباه بيسيبه كتير لوحده في الجراج يركن السيارة وبيعتمد عليه في الشغل كتير"، مشيرا إلى أنه يذهب لشراء طلبات المنزل بدرجاته الخاصة.
