كيف تساهم 24 مدينة ذكية فى الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية؟
شهدت الدولة على مدار 8 سنوات التوسع في إنشاء التجمعات العمرانية والمدن الجديدة الذكية من الجيل الرابع ستغير وجه مصر الحضاري؛ مما يستوعب نحو 14 مليون مواطن.
المدن الذكية فى مصر؛ تتمثل فى العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة بورسعيد الجديدة، مدينة العبور الجديدة، مدينة 6 أكتوبر الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، مدينة المنصورة الجديدة؛ حيث أصبحت المدن الذكية الجديدة في مصر هي الحل الأمثل للحد من ظاهرة التكدس العمراني ومنع انتشارها، كما تلعب دورًا هامًا فى التحول إلى استدامة المدينة المصرية.
عن كيفية مساهمة المدن الذكية الجديدة في الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية؛ نستعرض معًا أبرز ملامح تفعيل هذا الدور:
ماهية المدن الذكية ؟
بحسب دراسة “ خصائص المدن الذكية ودورها فى التحول الى استدامة المدينة المصرية” لكل من أحمد نجيب عبد الحكيم القاضى، ومحمد إبراهيم العراقي، تم تعريف المدن الذكية التي تعتمد على التقنيات الرقمية التي يقدمها عصر تكنولوجيا المعلومات وجميعها تقدم خدمات تفاعلية للأفراد وفراغات افتراضية عبر شبكات المعلومات والتطبيقات المختلفة، وأن هناك العديد من التعريفات لمفهوم المدن الذكية نظرًا لتعدد الاتجاهات التقنية والخلفيات الاجتماعية والحقبة الزمنية التي ظهرت فيها هذه التعريفات منذ عام 1997.
خدمات المدن المصرية الذكية
تركز مدن الجيل الرابع على الوصول إلى أعلى مستوى من الرفاهية، بالإضافة إلى المناطق الخضراء وتوفير خدمات حديثة لجميع مستويات الإسكان، بالإضافة إلى توفير الخدمات عبر الإنترنت، ووجود كاميرات تغطي المدن بأكملها، ومستوى أمان عالٍ.
وتشمل خطة المدن الذكية 24 مدينة جديدة، أبرزها: المنصورة الجديدة، والعلمين الجديدة، و6 أكتوبر الجديدة، والعبور الجديدة، ومدينة شرق بورسعيد الجديدة، وقد أنشئت المدن الجديدة من الجيل الرابع حتى تساعد على: زيادة النمو الاقتصادي، تحسين حياة المواطن، منع تكون مناطق مزدحمة بالسكان في أنحاء المحافظات، حل مشاكل الازدحام المروري، توفير ما يقرب من 4 ملايين فرصة عمل مباشرة، و3 ملايين فرصة عمل غير مباشرة، تشجيع الاستثمار في البلاد وتنشيط حركة السوق العقارية، تحسين الخدمات والحفاظ على البيئة.
كيف ستساهم المدن الذكية في الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية؟
بالنظر إلى تجارب الحكومات التي اتجهت نحو المدن الذكية حول العالم؛ كانت الحكومة الهندية أبرزها وذلك عندما أعلنت عن تطوير 100 مدينة ذكية ( ومن ثم تعديل الهدف إلى 109 مدينة) في جميع أنحاء البلاد على مدار خمس سنوات (من السنة المالية 2015 إلى 2016 إلى العام المالي 2019-2020) ، قدرًا كبيرًا من الأهمية، خاصة فيما يتعلق بالترويج للفنون في الهند.
قال تقرير "إرنست ويونج FICCI" بعنوان "الفنون الإبداعية في الهند"، والذي تم إطلاقه مؤخرًا، إن المجموعات الإبداعية في المدن الذكية، والتي تنفرد بها الشخصية والموارد والمجتمع المحلي، يمكن أن تكون بمثابة نقطة محورية للعلامة التجارية للهوية الثقافية الفريدة للمدينة واحتضان أهميتها التاريخية.
من الهند نعود مرة أخرى إلى المدن الذكية فى مصر؛ حيث أن تقليل الازدحام المروري، وفتح المجال أمام الشركات الناشئة للإستثمار فى المدن الذكية، يساهم فى تعزيز الصناعات الإبداعية مثل السينما والفن التشكيلي والعمارة فى الحفاظ على المكون الثقافى المصري.