البابا ثيودوروس الثاني بابا الروم الارثوذكس يصل الى جنوب إفريقيا
وصل صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، إلى مطار O.R. Tambo في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، ليبدأ جولته الرعوية للرعية الأرثوذكسية، وكان برفقته سكرتير المجمع المقدس الأرشمندريت نيقوديموس توتكا.
واستقبل غبطته في المطار المتروبوليت دماسكينوس مطران يوانيبوليوس (جوهانسبرج وبروتيريا)، وسفير مصر في جنوب إفريقيا السيد/ أحمد الفاضلي، المفوض السامي لقبرص السيد/ Antonios Mandritis، ومفوض سفارة اليونان في بريتوريا السيد/ Stefanos Ioannidis، القنصل العام لليونان السيد/ Ioannis Hatzantonakis، ورئيس الاتحاد اليوناني لجنوب أفريقيا السيد/ Ioannis Spyridis.
وقد أعرب البابا ثيودروس عن سعادته بعودته إلى جنوب إفريقيا بعد ثلاث سنوات، حيث تم تأجيل زيارته العام الماضي بسبب تفشي الوباء. في الوقت نفسه أعلن عن نيته كجزء من جولة للمجتمعات الأرثوذكسية، أن يكون بالقرب من الرعية التي تم اختبارها من Covid-19. وأعرب عن أمله في أن تتحرر جنوب أفريقيا والقارة الأفريقية والعالم بأسره قريباً من هذا بلاء الوباء القاسي.
في صباح اليوم نفسه، زار البابا ثيودروس في مقر الأبرشية كنيسة الثالوث الأقدس والقديس مرقس الإنجيلي، رحب مطران داماسكينوس بحرارة بغبطته نيابة عن كهنة الإيبارشية المقدسين، مشددًا على أهمية ومباركة حضوره بالنسبة للأبرشية ولجميع مؤمنيها الأرثوذكس من يونانيين وأفارقة وغيرهم من الجنسيات الأخرى، خاصة في الفترة التي تجتاح فيها الجائحة القاسية.
مباشرة عُقد صاحب الغبطة اجتماع كهنوتي عام في مبني الأبرشية. وفيه خاطب الكهنة أبويًا، أن خدمتهم الرعائية واللاهوتية يدعم فيهما إرشاد الرب، وشكر جميع كهنة أبرشيته على الموقف الذي أبدوه خلال الجائحة، واقفين إلى جانب القطيع، وذكر النفوس التي فقدت من الكهنة.
ثم شكر غبطته بعاطفة واضحة رئيس الأساقفة المحلي داماسكينوس ورجال الدين على الترحيب الحار ودعمهم لعمل الأبرشية والمجتمع الأرثوذكسي، فضلًا عن إخلاصهم لبطريركيتهم، بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا، وامدحهم لما أبدوه من شجاعة وصبر في فترة الوباء الصعبة، وكذلك في العزاء الذي يجده المؤمنون في الكنيسة. كما ذكر أرواح رؤساء كهنة عرش الإسكندرية الذين رقدوا في الرب العام الماضي، ويستريحون الآن في مقار الأبرار الصالحين، تاركين وراءهم فجوة شاغرة بغيابهم.
وأخيراً، أشار إلى أمين سر المجمع المقدس الأرشمندريت نيقوديموس توتكا. وشكره على طاعته المثالية وإخلاصه الذي لا يتزعزع والثابت لشخص بطريركه، وكذلك على تركه رعية جوهانسبرج التي خدمها لمدة خمس سنوات للخدمة في مركز البطريركية بالإسكندرية.
بعد ذلك حضر البابا ثيودروس مأدبة عشاء التي أقامها على شرفه السفير المصري أحمد الفضلي، وقد رحب السفير بحرارة بالبابا البطريرك في جنوب إفريقيا وتبع ذلك مناقشة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما حضر العشاء سفراء البلدان الأرثوذكسية من قبرص وأوكرانيا وبلغاريا وجورجيا وبيلاروسيا. وقد شكرهم غبطته بحرارة على حضورهم وتكريمهم له.
واختتم صاحب الغبطة اليوم الأول بزيارة الجالية القبرصية، حيث لقي ترحيباً حاراً من قبل رئيس الأخوية القبرصية السيد أندرياس ديميتريو، وهي جمعية تأسست عام 1934.
في خطاب غبطته أشار إلى دعم البطريركية في قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان. وأعرب عن أمله في تطبيق القانون الدولي فيما يخص القضية القبرصية، وأعرب عن رغبته في التوصل إلى حل سريع لمشكلة الاحتلال غير القانوني لأراضي قبرص التي طال أمدها.