خبراء تونسيون: انشقاقات النهضة مناورة كاذبة عملا بمبدأ «التقية» (خاص)
يحاول تنظيم الإخوان في تونس متمثل في حركة النهضة، إعادة التموضع والتواجد من جديد داخل المشهد التونسي لا سيما بعد موجة الاستقالات التي شهدتها الحركة الفترة الماضية.
وأعلن القيادي المنشق عن حركة النهضة “عبد اللطيف المكي” تأسيس حزب سياسي جديد يحمل الأيديولوجيا والأهداف ذاتها، مؤكدا أن الحزب الجديد سيقوم على بقايا حركة النهضة، مشيرا إلى أنه يسعى ومعه القيادات المنشقون عن الحركة إلى تأسيس كيان سياسي جديد، دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.
وقال نزار جليدي، المحلل السياسي التونسي لـ"الدستور"، إن حركة الإخوان شعارها التقية والمناورة والكذب والهروب من المواجهة، وهو مبدأها العام منذ تأسيسها، والانشقاقات التي وقعت في حركة النهضة صورية تماما لأن الإخوان لا يؤمنون بالانتماء للأحزاب أو الحركات السياسية، ولكن انتماءهم دائما وأبدا لحركة الإخوان أو النهضة في تونس، وكأنهم في حلقة صوفية بين شيخ ومريد.
وأضاف جليدي، أن انشقاقات الإخوان عن حركة النهضة مناورة للتنصل من المسئولية السياسية والتنظيمية، لا سيما وهم الآن في موضع المحاسبة لأنهم تولوا مناصب قيادية في تونس على مدار 10 سنوات ماضية.
واختتم قائلا: “أعتقد أن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي هو من رتب لهذا الانشقاق”.
ومن جهته، قال حازم القصورين الخبير الدستوري التونسي لـ"الدستور"، إن الإخوان يقومون بمناورات على جميع الأصعدة في ظل تأخر محاكمتهم طبقا القانون، حيث نشهد تأسيس الأحزاب والدسائس وإشعال فتيل الفتن.
وتابع القصورين: "لابد من الإسراع في عدالة تصحيحية انحيازا للشعب والوطن وإماطة اللثام على العشرية السوداء التي حكمتها النهضة، وتطبيق مبدأ سيادة القانون، وندعو رئيس الجمهورية إلى إرساء عدالة تصحيحية تنظر في جملة الملفات العالقة من فساد وإرهاب".