تفاصيل مشروع مصري لاستثمار 4 مليارات طن طمي خلف السد العالي
دعا الدكتور إسماعيل عبد الجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، إلى ضرورة إحياء مشروع مصري لاستثمار 4 مليارات طن من الطمي المتراكم في بحيرة ناصر خلف السد العالي.
وقال عبد الجليل، في تصريحات الأربعاء، إن القيمة الاقتصادية لكميات الطمي المتراكمة خلف السد العالي، تقدر بنحو 200 مليار جنيه، لافتا إلى إمكانية نقلها بالأنابيب وتجفيفها، لاستخدامها كمُحسِّن طبيعي للتربة المصرية التي تعرضت للاستنزاف.
وأضاف أنه في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية لدرجة لا تحقق ربحية للمزارعين، فإن هذه الكمية من الطمي تُصبح في غاية الأهمية لاستثمارها ضمن جهود الرئيس السيسي لمكافحة تصحر الأراضي الزراعية المصرية، ومواجهة التعديات عليها.
وأشار عبد الجليل إلى أنه كان قد تم تكليفه بالإشراف على مشروع لتنفيذ عملية سحب هذه الترسيبات من خلف السد العالي، بمساهمة من اليابان، مفيدا أنه بإمكان مصر سحب ونقل نحو 100 مليون طن سنويا من طمي بحيرة ناصر.
وأكد عبد الجليل أنه بهذا المشروع يمكن توفير مخصب طبيعي ومحسِّن للتربة بتكلفة لا تتجاوز 40 جنيها للطن، داعيا إلى ضرورة استثمار هذا الملف ضمن المشروع الأخضر الذي يتبناه الرئيس شخصيا، لرفع إنتاجية الفدان من الأراضي الزراعية.
وأشار الدكتور إسماعيل عبد الجليل إلى أنه تلقى عروضا من شركات روسية وهولندية ويابانية لتنفيذ المشروع، "وكان العرض الأنسب من اليابان، لكن لظروف طارئة توقف التنفيذ"، واصفا هذا المشروع بأنه الأولى والأنسب لصيانة التربة المصرية التي فقدت كثيرا من خصوبتها.
وقال إن مزايا المشروع عديدة، أهمها وأقربها تخفيف الضغط الواقع على جسد السد العالي، وحمايته من أي مخاطر وإزالة أي تأثيرات سلبية على كفاءته وعمره الافتراضي، إضافة إلى استخدام الطمي بفوائده الجمة لمضاعفة إنتاج الأراضي الزراعية المصرية.
يُذكَر أن دراسات سابقة لجامعة الأزهر وهيئة السد العالي، كانت قد أثبتت من خلال سحب عينات من الطمي، أنه غني بمعدن الذهب، ووفقا للعالم الجيولوجي الدكتور محمد الجزار، تحتوي بحيرة ناصر على ثروات تعدينية بكميات هائلة، خاصة معدن الذهب، في الطمي المتراكم خلف السد العالي، لافتا إلى إمكانية الحصول على 300 جم ذهب من كل طن طمي.