فرقة الفنون الشعبية تعود برقصات جديدة في «مركز الإبداع» الخميس
يستضيف مركز إبداع قبة الغوري بشارع الأزهر، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، عرضًا جديدًا للفرقة القومية للفنون الشعبية، بالتعاون مع البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، في الثامنة مساء الخميس 11 نوفمبر.
وتقدم الفرقة خلال الحفل مجموعة مختارة من الرقصات الفلكلورية التي تظهر الشخصية المصرية والتراث المصري الأصيل منها: النوبي، الفلاحي، الصعيدي والساحلي وغيرها من الرقصات التى تعبر عن العادات والتقاليد في الحياة الشعبية المصرية، وتدلل على تفرد شخصية مصر التراثية.
يذكر أن القومية للفنون الشعبية تأسست في الستينيات، بهدف التأصيل لكل الرقصات الشعبية بتعبيراتها الحركية وملابسها وإكسسواراتها، وبما تشمله من العادات والتقاليد من خلال الاستعانة بالمنهج العلمي ونقله إلى خشبة المسرح بعد إعادة صياغته، وقدمت الفرقة القومية عروضها الفنية خلال مشوارها في 105 دول، كما شاركت في العشرات من المهرجانات الدولية خارج مصر.
ومن أشهر رقصات القومية للفنون الشعبية "أم الخلول" و"المانبوطية"، يمكن التأكيد على أن رقصاتها تميزت بالإغراق في المحلية والبحث عن رقصات تمثل البيئة بكل ما تحويه من تفاصيل تعكس طبيعة هذه البيئة، فمن المدن الساحلية جمعت رقصات تعبر عن واقع الصيادين وكان من أهم رقصاتها في هذا المجال رقصة أم الخلول الشهيرة، حيث نجحت الفرقة في مسرحة طقوس الصيادين واحتفالاتهم بيوم عمل ورزق وفير واختارت أم الخلول من قواقع البحر نظرا لأهميتها ومكانتها الخاصة عندهم فصاغت كلمات محلية رشيقة عبرت عن هذه الطقوس على إيقاع رائع، ونالت رقصة المانبوطية نفس الأهمية عند الجماهير فأقبلت على عروض الفرقة وكانت هذه الرقصة بالتحديد ضمن برنامج الفرقة الأساسي لسنوات لطويلة حتى أن التليفزيون المصري قان بتصويرها في فترة الستينيات.
واهتمت الفرقة مؤخرًا بتدوين تراثها الفني فانشأت مكتبة فنية تضم شرائط لعروضها الموسيقية الشعبية التي جمعتها من الأقاليم واستعانت بها في عروضها وأفلامًا تسجيلية وصورًا فوتوغرافية وأرشيفًا ضخمًا للدعاية والمطبوعات الخاصة بها في عروضها داخل مصر وخارجها.