صحيفة بريطانية: الاكتشافات الفرعونية الأخيرة يمكنها إعادة كتابة كتب التاريخ القديم
سلطت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، الضوء على العثور على عدد من الاكتشافات الفرعونية وعلى رأسها العثور على مدينة فرعونية مفقودة، واصفة الحدث بأنه ثاني أهم اكتشاف بعد العثور على مقبرة توت عنخ امون.
وذكرت الصحيفة إن سلسلة الاكتشافات الأخيرة في مصر يمكنها إعادة كتابة كتب التاريخ القديم.
وتابعت أنه تم العثور أيضا على جثة محفوظة لأحد النبلاء رفيعي المستوى، والتي تم اكتشافها لأول مرة منذ عامين والتي عرف العلماء فيما بعد أنها أقدم بكثير مما كان يعتقد في الأصل.
وأضافت أن عمر المومياء يبلغ حوالي 4 آلاف عام، وهي واحدة من أقدم المومياوات المصرية التي تم اكتشافها حتى الآن، ويعود تاريخها إلى عصر الدولة القديمة، ومع ذلك كان يُعتقد سابقًا أنه لم يتم تحقيق تطور عملية تحنيط الجسد والمواد المستخدمة إلا بعد مرور 1000 عام.
من ناحيتها، قالت سليمة إكرام، رئيسة قسم علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لصحيفة الأوبزرفر الشهر الماضي: "إذا كانت هذه مومياء من عصر الدولة القديمة، فستحتاج إلى مراجعة جميع الكتب المتعلقة بالتحنيط وتاريخ الدولة القديمة".
وأكدت الصحيفة أن كل يوم يتم اكتشاف شئ جديد في مصر يعكس مدى تقدم المصريين القدماء.
وتابعت أن أحد هذه الاكتشافات، الذي تم العثور عليه في شهر أبريل من هذا العام والذي أطلق عليه "ثاني أهم اكتشاف أثري منذ مقبرة توت عنخ آمون" من قبل بيتسي بريان، أستاذة الفن والآثار المصرية في جامعة جونز هوبكنز.
ويُعتقد أن هذا الاكتشاف هو أكبر مدينة قديمة تم العثور عليها في مصر ، ودُفنت تحت الرمال لآلاف السنين.
وأكد عالم المصريات زاهي حواس اكتشاف "المدينة الذهبية المفقودة"، التي تم العثور عليها بالقرب من الأقصر، والتي كانت موطن وادي الملوك "المدينة عمرها 3 الاف عام، وتعود إلى عهد أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها من قبل توت عنخ آمون وآي".
وتابع: "سُميت على اسم إله الشمس المصري آتون، ويبدو أنها ظلت في حالة جيدة بشكل ملحوظ".
وبدأ الفريق أعمال التنقيب بين معبدي رمسيس الثالث وأمنحتب الثالث بالقرب من الأقصر، على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوب القاهرة.
عثروا على المدينة أثناء البحث عن بقايا المعبد الجنائزي لتوت عنخ آمون، المعروف باسم الملك توت عنخ آمون.
وقال الدكتور حواس في بيان: "كانت أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية".
وتم العثور على جدران يصل ارتفاعها إلى 10 أقدام (ثلاثة أمتار) سليمة، وكذلك "غرف مليئة بأدوات الحياة اليومية ... تركها السكان القدامى كما لو كانت بالأمس".
وبعد عدة أشهر من أعمال التنقيب، تم الكشف عن العديد من الأحياء، فضلاً عن مخبز "مكتمل بالأفران والتخزين الفخاري"، مما يشير إلى أنه كان في السابق "عددًا كبيرًا جدًا من العمال والموظفين".
وقالت أستاذة الفن والآثار المصرية في جامعة جونز هوبكنز إن هذا الاكتشاف "سوف يعطينا لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية في أغنى حالاتها".
وأضافت أنها "ستساعدنا في تسليط الضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ، لماذا قرر إخناتون ونفرتيتي منح توت عنخ امون العرش؟".