صراع الإنسان مع الآلة فى فيلم «الأزمنة الحديثة» على طاولة مركز الحرية
تعقد بمركز الحرية للإبداع، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بالإسكندرية، في السادسة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء، أمسية ثقافية لمناقشة رواية "السر الثلاثي"، والصادرة عن مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر، من تأليف الكاتب سالم عباس، وتناقش الرواية الناقدة الدكتورة نجلاء نصير، وتدير الأمسية الروائية ريم أبو الفضل.
ومما جاء في رواية "السر الثلاثي"، للكتب سالم عباس نقرأ: "برغم أن قلبي لم يعد يتحمل أنين الناي، أو بكاء القيثارة، وجرحي غائرا يتوق إلي أوركسترا، ربما تدمله سيمفونية من الفرح، إلا أنني علي يقين بأن كل ما حدث لي سيكون هو المادة لأشياء جميلة تعوضني عما شعرت به وصبرت عليه وتحملته طيلة هذا الوقت.
لازلت كما أنا، أبسط الأشياء ترضيني، قد تكون في نظر البعض أحوال عادية، لكنني أحسبها من النعم: تمشية بالشوارع التي أحبها برفقة ثمن فول سوداني طازج خلال سيري ببعض شوارع محطة الرمل أو منطقة الأزاريطة أو منطقة سموحة، أو ركوبي للترام الأزرق ذهابا وإيابا وحبذا لو كان ذلك في فصل الشتاء، أو مشاهدتي لفيلم من الستينيات لممثلين أحبهم أو فيلم لممثل حالي أحبه أيضا، أو قراءة ربع ساعة دون إزعاج.
ــ شارلي تشابلن في ضيافة نادي الحرية السينمائي
في سياق متصل، ينظم نادي الحرية السينمائي٬ التابع لمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية٬ في السادسة من مساء نفس اليوم٬ عرض للفيلم الصامت Modern Times أو " الأزمنة الحديثة"، والذي استغرق العمل به ثلاث سنوات.ويعقب علي الفيلم الناقد السينمائي محمد كمال مبارك.
وفيلم "الأزمنة الحديثة" من بطولة وإنتاج وإخراج شارلي تشابلن، والذي كتب له السيناريو الحوار والقصة أيضا عام 1936 وتبلغ مدة عرضه 87 دقيقة. وشارك في بطولة الفيلم مع شارلي تشابلن كل من: بوليت جودارد ــ هنري بيرجمان ــ تشيستر كونكلين
تدور أحداث فيلم "الأزمنة الحديثة"، حول تشارلي العامل في أحد المصانع، والتي غزتها الثورة الصناعية الجديدة، من خلال التكنولوجيا، التي بدأت في محل الإنسان/ العامل، وكيف يحاول "تشارلي" أن يواكب هذه الثورة التكنولوجية الجديدة التي ستكون هي معيار قيمته فيما بعد.
يتعرف تشارلي، على إحدى الفتيات من المتشردات، وتدعي "إيلين"، والتي لا هدف لها في الحياة سوى البحث عن الطعام وتوفيره لشقيقيها الصغيرين. ومن ثم يمضي تشارلي وإيلين سويا في صراعهما مع الحياة/ الآلة التي تحل محله، مما ينتج عنه الأزمة الاقتصادية التي عرفت باسم “الكساد الكبير”، الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثينيات القرن العشرين.