«موهبة على كبر».. شيرين تبدع في نحت الوجوه على المجات
كغيرها من الفتيات تزوجت بعد الانتهاء من الدراسة لترسيخ وقتها لبيت الزوجية وتربية الأبناء، عاشت أعواما كثيرة بين التنظيف والطبخ والمذاكرة للأبناء، لكنها وجدت نفسها دون هدف أو تسلية بعد أن أصبح لأبنائها حياتهم الخاصة.
«نحت الوجوه بالصلصال الحراري على الأكواب»، موهبة بدأت باكتشافها شيرين عزت، المرأة الأربعينية منذ ٨ أشهر بعدما أهدتها شقيقتها أدوات خاصة بالرسم بالصلصال الحراري لتتحدى ملل الحياة بالفن اليدوي.
قالت «شيرين» لـ«الدستور» إنها لم تتخيل يوم أم تعمل بمجال الأشغال اليدوية.
وتابعت إن الأمر جاء صدفة وتوفيق من الله بعد أن عاشت أعواما بين زوجها وأولادها بمراحل حياتهم المختلفة.
وعلقت: «دايما بحاول مقصرش مع أولادي وأكون قد المسؤولية عشان كده يومي كله مشحون بالمسؤليات والواجبات»، لكنها قررت مؤخرا أن تعطي نفسها جزء لاكتشاف نفسها وموهبتها كونها من عائلة فنية.
بدأت بصلصال مبتدئيين بعدما جلبته لها شقيقتها حتى تجد شغفها بشيء وتخرج طاقته به من باب التسلية، لكنها وجدت نفسها في نهاية اليوم مستمتعة بالأمر، وعلقت: «كل يوم بقعد ساعة قبل ما أنام اشتغلو لقيت نفسي مش حابة الأشكال التقليديه اللي بتعمل بالصلصال أو العرايس اللي بتعمل بالقوالب وخطفني في المجال ده وهي نحت الوجوه».
قررت أن تركز على نحت الوجوه وبالمحاولات الكثيرة استطاعت أن تخرج بالشكل مضبوط وكأنه حي، وظلت تجرب حتى حققت نجاح كبير نال إعجاب كثيرين، حيث أنها ترسم الوجوه بشكل يوحي أنه حي.
«صحيح لقيت شغفي متأخر بس بحمد ربنا إني لقيته أخيرا أحسن من أني مالقهوش خالص»، وأكدت أنها سعيدة بما وجدته بنفسها حتى إن كان بعد وقت طويل بدلا من أن كانت لا تجده مطلقا.