لم يترشحوا رسميا.. الدبيبة وسيف الإسلام وحفتر أبرز الأسماء المطروحة لسباق الرئاسة الليبية
بدأت اليوم في ليبيا ولمدة أسبوعين، عملية تسجيل أوراق المرشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر انطلاقها في 24 ديسمبر المقبل، حسبما أعلن أمس رئيس المفوضية العليا للانتخابات الوطنية في البلاد.
وفيما تضج وسائل التواصل الاجتماعي، بالشروط الواجب توافرها في المرشحين المحتملين والشخصيات المطلوبة، برز بالإعلام الليبي "صحافة ومحطات فضائية" أسماء عدة يتوقع أن تقدم أوراقها للترشح في هذا المارثون التاريخي، ومن ثم يتوج أحدهم كأول رئيسا لليبيا في عملية ديمقراطية طال انتظارها لإنقاذ البلاد من حالة الفوضى والانقسام التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 وحتى اليوم،
وكانت أبرز الأسماء المطروحة المرجح ترشيح نفسها ولكنها لم تفعل حتى اللحظة ثلاثة أسماء وهى
1- عبدالحميد الدبيبة.. رئيس حكومة الوحدة المؤقتة
كانت وكالة رويترز، قد نقلت، أمس، عن مسؤول كبير في حكومة الوحدة الوطنية، إن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة الذي بدأ اسمه يظهر مؤخرا في استطلاعات الرأي، متقدما فيها على جميع المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في البلاد، ينوي تقديم أوراقه اليوم الإثنين.
وتشير بعض التقارير المحلية إلى أن "الدبيبة" اكتسب شعبية كبيرة منذ توليه رئاسة الحكومة واستفاد من المنصب لحشد الجماهير عبر برامج ومشاريع استفاد منها الجميع، لافتة إلى أن جهودة خلال الفترة الماضية تؤهله حتى يكون "المرشح المثالي" الذي يراهن عليه إقليم طرابلس وبعض مدن الجنوب.
2- سيف الإسلام نجل القذافي
يتداول اسمه منذ فترة طويلة، و تقف ورائه قوة انتخابية كبيرة تتمثل في أنصار النظام السابق، ويستفيد نجل القذافي من شعور جزء من الشارع الليبي بخيبة أمل من غياب الاستقرار وانقسام البلاد.
وتوضح التقارير المحلية، أنه على الرغم من أن سيف الإسلام يحظى بدعم بعض مناطق جنوب ووسط البلاد، وله العديد من الأنصار يراهنون على فوزه، إلا أن الكثيرون يشككون في فوزه، جازمين بأن ليبيا لن تعود إلى حقبة الماضي.
وفي أول لقاء مصور له أعقب اختفائه 10 أعوام، إن هناك إمكانية لعودته إلى الحياة السياسية، وبحسب مانقله مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن سيف الإسلام عائد من الخلف بعدما أعاد بناء القوة السياسية التابعة لأبيه القذافي ويخطط للعودة للحياة السياسية، لافتة إلى أنه يدرس الترشح للانتخابات الرئاسية.
وفي الأسبوع الأخير من الشهر الفائت قالت صحيفة «Jeuneafrique» الفرنسية إن سيف الدين القذافي، نجل معمر القذافي يستعد للمشاركة في الانتخابات المقبلة مطلقًا حملة ترويجية لاسمه في أوروبا، مستعينا برجل أعمال فرنسي من أصل جزائري تربطه به علاقات وثيقة
3- المشير خليفة.. قائد الجيش الوطني
هناك توقعات قوية لدى كثير من الليبيين بفوزه في هذه الانتخابات، وتشير بعض التقارير إلى أن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لن يترشح لإتاحة الفرصة لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر للترشح، ومن ثم الفوز حيث سيمنع ترشح صالح تشتيت أصوات المنطقة الشرقية التي ستضاف إليها بعض الأصوات من الجنوب و أصوات المعارضين لنجل القذافي والدبيبة.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية الليبية التي تحدث لأول مرة في تاريخها، لائحة طويلة من المرشحين، بسبب الصلاحيات الكبيرة التي يمنحها القانون الليبي للرئيس القادم.
وكان عماد السايح رئيس المفوضية العليا للانتخابات أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة طرابلس، فتح باب الترشح اعتباراً من يوم أمس للانتخابات الرئاسية حتى 22 من الشهر الحالي، وللبرلمانية حتى 7 من الشهر المقبل، موضحاً أن 24 ديسمبر المقبل سيكون تاريخ الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، على أن تجري الجولة الثانية تزامناً مع الانتخابات البرلمانية في شهر فبراير المقبل.
وأشار إلى أن قبول طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية سيقتصر على 3 فروع للمفوضية في طرابلس وبنغازي وسبها، نظراً لحساسيتها، بينما ستُقبل طلبات الترشح للانتخابات النيابية عبر 25 مركزاً، كما أعلن افتتاح 14 مركزاً انتخابياً للناخبين النازحين من مختلف أنحاء البلاد، ستشرع في عملها اعتباراً من اليوم.