«الطلاب المنتجين»: تجربة جديدة لدعم المنتجات اليدوية
تواصل الدولة دعمها إلى قطاع الحرف اليدوية؛ كي يحقق العائد المرجو منه في الاقتصادي المصري، خاصة أنه يمثل ثاني أكبر قطاع بعد القطاع الزراعي.
وتفتح الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي معرضًا لمنتجات طلبة الجامعات اليدوية، والذي يعد الأول من نوعه الذي تفتتحه الوزيرة تحت شعار "الطلاب المنتجين" الذي يُقام على مساحة ٦٢٥ مترًا مربعًا بمجمع الكليات بجامعة الإسكندرية، بالتعاون مع رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز قنصوة.
ومن المقرر أن يستمر المعرض خلال الفترة من ٧- ١٠ نوفمبر الجاري ويفتح أبوابه لاستقبال الجمهور اعتبارًا من العاشرة صباحًا حتى الخامسة عصرًا.
وقال مسعد عمران، رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، إن اهتمام القيادة السياسية والمتمثل بدايته في الرئيس السيسي في الفترة الماضية يعكس مدى الاهتمام بقطاع الحرف اليدوية اهتمام كبير، فالحرف اليدوية تبدأ كهواية، ثم تتحول إلى مهنة يمكنه أن يحقق الربح منها إذا وجد الاهتمام المناسب، وهو ما يحدث في هذا الوقت من اهتمام الدولة بهذا القطاع وتوفير الدعم لمن يحتاجه والدليل المعرض الذي تفتتحه الوزيرة لأول مرة.
أوضح عمران، لـ"الدستور"، أن المعرض الجديد للطلاب الذي يحدث لأول مرة يساعد في اكسابهم الخبرات منذ البداية لمن لديه الهواية في تصنيع هذه الحرف اليدوية، ويكونوا مؤهلين عقب التخرج بحيث تكون مهنة وليس مجرد هواية فقط لسوق العمل خطوة إيجابية مهما كانت طبيعة تخصصهم أو دراستهم.
أضاف أنه يمثل بداية جيدة لاحتكاك الشباب ببعضه لمعرفة طبيعة المنتجات المعروضة وهل هي متكررة أم كل فرد يتميز بمنتج خاص به وما يمكن أن يزيد منه أو التعاون مع آخر لعمل تداخل بين الصناعات وعمل منتج مشترك.
يشارك في المعرض 40 عارضًا من محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، إضافة إلى منتجات محافظة شمال سيناء، لبيع منتجات ملائمة للطلاب بأسعار اقتصادية.
ويتكون المعرض من عدد ١٥ برجولة تضم العارضين ومُنتجاتهم اليدوية المتنوعة من الملابس والمنسوجات والمفروشات والإكسسوارات.
وأشار عمران إلى أن غرفة صناعة الحرف اليدوية تعمل منذ فترة على عمل نظام قوي لدعم القطاع كي يكبر وينمو بشكل أفضل، من خلال عدة نواحي ومعرفة ما تحتاجه الأسواق الخارجية لتوجيه الشباب لها وأصحاب الحرف كي يصنعوها هنا كي تكون قابلة للتصدير من خلال عمل دراسات على على أرض الواقع في الدول المستهدفة.
تابع "نسعى في الفترة القادمة خلق تخصصات جديدة فمن ينتج ليس من يصمم وليس هو من يبيع وشخص آخر للتصدير، الأمر الذي سيخلق المزيد من فرص العمل ويكون له مردود على الحد من معدل البطالة.
وذكر أن اقتصاد الحرف اليدوية ٨٥% منه غير رسمي وتسعى الدولة إلى إلحاقه بالقطاع الرسمي له من خلال تيسير سبل هذا الطريق، وحجم المشاركة في الدخل القومي ٢٥ مليار جنيه تقريبا وهو رقم بسيط، لأن قطاع الحرف اليدوية ثاني أكبر قطاع بعد القطاع الزراعي في مصر ومن المتوقع أن يحقق على الأقل ١٠٠ مليار جنيه سنويًا.
واستطرد: "وهو ما يحتاج دعم كامل من كافة المؤسسات ولا تتعدى أيها عن اختصاص الآخر فالغُرفة مسؤولة عن الشق الفني والمجلس التصديري مسؤول عن التصدير وجهاز تنمية المشروعات مسؤول عن التمويل والإدارة بحيث يحدث تعاون كي ينمو وينهض القطاع، ويجب وضع نظام يوضح العمل الذي ينتجه كل حرفي واتجاهات تصديره وتوفير الخامات التي يحتاجها له من مستلزمات انتاج.
ولفت رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية إلى انه يجب التركيز أن نشجع الشباب الصاعد في قطاع الحرف اليدوية أن يكون تركيزه على صنعة السجاد اليدوي والإكسسوارات وذلك لأنه يتم تصديرها من الخارج بنسبة كبيرة للغاية وتمثل عبء على العملة الصعبة فالسجاد حجم استيراده ١٠٠ مليار دولار سنويا تقريبًا في حين أن باقي المنتجات اليدوية يتم تصديرها بشكل جيد.
ويعد المعرض خطوة لتشجيع الطلاب على العمل والإنتاج والدخول إلى سوق العمل والتعرف على احتياجات السوق، بحيث يستطيع هؤلاء الشباب تأسيس مشروعات صغيرة ومنتجة والتنشئة على قيم الاستثمار والادخار، ويضم المعرض منتجات خاصة من المشغولات اليدوية والابتكارية من إنتاج الطلاب.