هل تطعيم الأطفال بلقاح كورونا ضروري؟
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، أنه سيتم خلال ساعات الإعلان عن آليات بدء تطعيم الفئة العمرية من «15 – 18» عامًا بلقاح «فايزر»، كما أقرت الولايات المتحدة على إعطاء لقاحات لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.
وتشير وثائق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن لقاح فايزر فعّال بنسبة 90.7٪ في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا، حيث سيُعطى الأطفال جرعتين بفارق ثلاثة أسابيع، مع احتواء كل جرعة على 10 ميكروجرام.
وعلى الفور أثارت تصريحات «عبدالغفار» الجدل حول ما إذا كان ينبغي إعطاء لقاحات فيروس كورونا للأطفال، لأنهم أقل عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
بحلول بداية شهر أكتوبر تم الإبلاغ عن 5217 حالة إصابة في الولايات المتحدة، وكان متوسط عمر الأطفال المصابين تسعة، والبعض يدخل الرعاية المركز، ويموت واحد إلى اثنين في المائة.
وعلى الرغم من أن الأعراض تنتهي سريعا لدى الأطفال، إلا أن سبعة إلى ثمانية أبلغوا عن استمرار الأعراض بعد 12 أسبوعًا وفقا لأرقام صدرت عن المملكة المتحدة، وعلى مدار العامين الماضيين توفى حوالي 66 طفلا، مما يجعله أحد أكبر 10 أسباب للوفاه في هذه الفئة.
ومن جانبه، قال الدكتور أندرو فريدمان، أخصائي الأمراض المعدية في جامعة كارديف في المملكة المتحدة: «ما لم يكن لدى الأطفال أي أمراض مصاحبة أساسية، فإن الأصغر سنًا هم أقل عرضة للإصابة بأمراض خطيرة»، وفقًا لموقع The National.
وأوضح «فريدمان»، أن تلقيح الأطفال له ميزة إضافية تتمثل في تقليل الاضطراب في التعليم، حيث من المرجح أن يتمكن الصغار من البقاء في المدرسة، كما أن التطعيم يهيئ الجهاز المناعي لاحقا في الحياة.
ما هي مخاطر التطعيم؟
لم تبرز تجارب اللقاحات على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا المخاطر الجسيمة، مع تشابه الآثار الجانبية لجرعة 10 ميكروجرام مع تلك التي يعاني منها البالغون، ويصفها مركز السيطرة على الأمراض بأنها «خفيفة مع التهاب الذراع».