مجلة فرنسية تدعو حكومات أوروبا لوقف تمويل المنظمات التابعة لـ«الإخوان»
قالت مجلة "اتلانتيكو" الفرنسية، إن أوروبا لا تزال في حالة إنكار لخطر الإخوان، وحذرت من تغلغل شبكات الجماعة وعناصرها في جميع الهيئات الأوروبية والدولية الرئيسية من خلال استغلال المنظمات والجمعيات الإسلامية، داعية إلى وقف تمويل الحكومات الأوروبية للتنظيمات الموالية للإخوان على أراضي القارة العجوز.
واستنكرت المجلة، في تقرير أعدته ممثلة البرلمان الأوروبي، كونستانس لوجريب، تسلل بعض المنظمات والجمعيات المقربة من جماعة الإخوان إلى المجتمعات الأوروبية، تحت ستار العمل الخيري والإنساني، من أجل الترويج للأيديولوجية المتطرفة والفكر السياسي للإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي.
وأوضحت "لوجريب"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى للتغلغل داخل المجتمعات الأوروبية حيث سمحت القارة العجوز له بالعمل بحرية على أراضيها لسنوات، مضيفة أن الحكومات الأوروبية يجب أن تدرك - بشكل أكبر- الخطر الذي تمثله تلك الجماعة الإرهابية والتغيير الذي تسعى لإحداثه من القضاء على القيم الأوروبية واختراقها الأنظمة الديمقراطية، وتتخذ خطوات ملموسة لوقف أنشطتها وحظر المنظمات التابعة لها.
وأضافت المسؤولة الأوروبية: "يجب أن يثير الموقف قلقنا جميعًا وكل هذا موثق جيدًا، حيث تستخدم شبكات الإخوان، هذه الجمعيات كشبكات تأثير، مثل أحصنة طروادة الحقيقية، من أجل نشر رسائل تتعارض مع قيمنا".
واستعرضت المجلة الفرنسية أمثلة لبعض من المنظمات والجمعيات التي ترتبط بالإخوان في أوروبا وتستخدمها الجماعة كوسيلة لنشر أفكارها مستغلًا الدعم المالي الذي تقدمه الحكومات في تمويل الإرهاب، ومن بينها: "منتدى الشباب والمنظمات الطلابية في أوروبا" (FEMYSO)، والشبكة الأوروبية لمكافحة العنصرية (Enar)، والشبكة الإسلامية الأوروبية، والمبادرة الأوروبية المسلمة للتماسك الاجتماعي (EMISCO)، والشبكة الأوروبية على الدين والمعتقدات (ENORB)، والعديد من الجمعيات الأخرى.
ونوهت المجلة، بأن معظم هذه الجمعيات خاضعة للقانون البلجيكي مع الاتحاد الأوروبي، فيما طالبت بفرض حظر على تلك المنظمات ووقف تمويلها دون أي تهاون أو تقاعس، لمكافحة خطر المدّ الإخواني على الأراضي الأوروبية، كما دعت إلى تعزيز الوعي الأوروبي بخطورة الجماعة، مضيفة: "لقد قد واجهنا في كثير من الأحيان السذاجة والجهل واللوم والجبن بشأن هذا الأمر".
وأشارت إلى أن تمويل الجمعيات التي على علاقة بجماعة الإخوان، تمثل آداة لضخ الأموال لتمويل الحملات التي تدعو إلى التطرف والعنف والكراهية عبر الإنترنت، وما إلى ذلك، وبالتالي تحصل هذه الجمعيات على أموال أوروبية من المفوضية الأوروبية أو مجلس أوروبا.
واختتمت تقريرها قائلة: "علينا أن نكون حريصين على من نموله للدفاع عن القضايا النبيلة ويجب أن ندافع عن هذه القضايا دون المساومة على قيمنا".