كوريا الشمالية تجرى مسابقة بنيران المدفعية لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد
أفادت وسائل إعلام كوريا الشمالية، بأن القوات المؤللة بالبلاد أجرت مسابقة بنيران المدفعية في إطار جهود تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن التدريبات تأتي "في وقت يسود فيه الحماس للخضوع لتدريب مكثف في صفوف الجيش الشعبي الكوري لإحداث طفرة جديدة في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد تحت راية الدفاع عن النفس".
وتأتي التدريبات في الوقت الذي تتزايد فيه شكاوى كوريا الشمالية مما تعتبرها ازدواجية المعايير، حيث تقابل أنشطتها العسكرية بانتقادات دولية، في حين أن تدريبات مماثلة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة لا تواجه أي انتقاد.
ويرى المراقبون، أن بيونج يانج تسعى لتطبيع أنشطتها الدفاعية بهدف الحصول في نهاية المطاف على قبول دولي لأسلحتها النووية وترساناتها من الصواريخ البالستية، التي أصدر مجلس الأمن الدولي قرارات لفرض عقوبات بشأنها.
ويجري نشر الكثير من قوات المدفعية التقليدية لكوريا الشمالية على طول الحدود المحصنة مع كوريا الجنوبية، حيث لديها مدى للوصول إلى العاصمة سيئول المكتظة بالسكان.
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، أن زعيم كوريا الشمالية يسعى إلى محو الماضي والترويج لأيديولوجيته التي تحمل اسمه فقط، مشيرة إلى أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، يعتزم إزالة صور والده وجده من المباني الرسمية في العاصمة بيونج يانج في محاولة واضحة للانفصال عن ظلهما.
وكانت كوريا الجنوبية، قد أوضحت أن مصطلح الأيديولوجية الجديدة "الكيمجونجونية"، يتم استخدامه في الدوائر الحكومية، والتي تشير إلى كيم على أنه القائد العظيم وهو المصطلح الذي يطلق في السابق على جده.
ووصفت الصحيفة تلك التغييرات، التي تأتي قبل شهر من الذكرى العاشرة لتولي كيم جونج أون الحكم، بأنها غير مسبوقة في كوريا الشمالية، وتشير إلى أن الزعيم الكوري واثق جدًا من سلطته.
وكتب المتخصص في شؤون كوريا الشمالية بجامعة كوكمين في سيول، فيودور تيرتسكي، على موقع "NK News" الإلكتروني المهتم بأخبار كوريا الشمالية، "لا يمكن أن تكون الإشارة أكثر وضوحًا، فكيم جونغ أون لا يحب بعض جوانب النظام التي صاغها والده وجده، خاصة التي تربط شرعية الخلف باحترامه لأسلافه، مضيفًا الزعيم الحالي يريد أن يكون مستبدًا بنفسه".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الاستخبارات الكورية الجنوبية اكتشفت مصطلح "الكيمجونجونية"، الذي لم يتم استخدامه من قبل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، وقامت الاستخبارات الكورية الجنوبية باطلاع نواب البرلمان عليه الأسبوع الماضي.