كريمة عن تصريحات «الصيدلى والقرآن»: مزايدة بالدين
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن إهمال الإنسان لعمله بدعوى أداء القربات الدينية أمر مرفوض، كما هو الحال بالنسبة للتدخل في خصوصيات الآخرين.
وأضاف كريمة، السبت، معلقا على تصريحات الصيدلي والقرآن التي آثارها الكاتب إبراهيم عيسى، أن الوسطية مطلوبة في كل شيء، مشيرًا إلى أنه لا يمكن منع إنسان يقرأ آيات من القرآن يوميا قي وقت فراغه.
وأكد أستاذ الفقه المقارن، أن المزايدات بالدين مرفوضة، داعيًا إلى إشغال الناس بقضايا مهمة، دون الدخول في حساسيات أو جر المجتمع إلى مهاترات.
وشدد على أن إشغال الناس بهذه التصريحات يعد هروبا من القضايا المهمة بالمجتمع.
كان إبرهيم عيسى قال خلال حلقات برنامجه على قناة "القاهرة والناس"، متحدثا عن التعليم:"عندنا في مصر 429 كلية ومقررات الكليات النظرية في الجامعات المصرية تقوم على الحفظ والتلقين ولا تواجه الفكر المتطرف، وهناك سوء تخطيط واضح في توزيع طلاب مرحلة التعليم العالي على الكليات" مستطردًا: "ليه أدخل أجزخانة ألاقي الشاب الصيدلي قاعد بيقرأ قرآن.. من باب أولى يقرأ مرجع أدوية".
من ناحيته، غرد الدكتور أسامة الأزهري، حول ما آثاره الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، من وجود شباب داخل الصيدليات يقرأون القرآن، بدلا من مراجع الأدوية.
وقال الأزهري على صفحته الرسمية ب"فيسبوك"، السبت، إن كان هذا الصيدلي قد قصر في إتقان تخصصه وقراءة مراجعه، فقد قصر في هدي القرآن الذي يقرؤه، وحينئذ فواجبه أن يتقن تخصصه لا أن يهجر قراءة القرآن العظيم.
وتابع:"الحقيقة أننا أمام صورتين من التطرف: إخواني يقرأ القرآن فيخرج منه بقتل الناس وتكفيرهم، فيواجهه تطرف مضاد يريد من الناس ألا تقرأ القرآن الكريم أصلا".