الرئيس الإيطالي يصل إلى الجزائر على رأس وفد مهم... و«تبون» في استقباله

 وصل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم السبت، إلى الجزائر في زيارة رسمية؛ تستمر على مدار يومين.
وكان في استقبال الرئيس الإيطالي بمطار هواري بومدين الدولي نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

واستمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين، واستعرضا تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت لهما التحية الشرفية.

كانت الرئاسة الجزائرية قد أشارت - في بيان أمس - إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار "تعزيز الشراكة وتعزيز علاقات التعاون الوثيقة، بين البلدين الصديقين، وفتح آفاق جديدة، بما يعود بالمنفعة على الشعبين".

وتستورد إيطاليا أزيد من ثلث حجم الغاز الجزائري المصدر سنويا، وتحتل المرتبة الثانية ضمن دول الاتحاد الأوروبي المستوردة من الجزائر.

وبلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا عام 2020 نحو 6 مليارات دولار، منها 3،5 مليار دولار من الصادرات الجزائرية نحو إيطاليا (لاسيما المحروقات) و2،42 مليار دولار من الواردات الإيطالية.

يذكر أن أخر زيارة لرئيس إيطالي إلى الجزائر كانت قبل 18 عاما خلال فترة حكم الرئيس كارلو أزيليو تشامبي.

وعلي صعيد اخر.. أكد الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، أنه لا يوجد أي جزائري سيقبل بتطبيع العلاقات مع فرنسا بعد التصريحات الخطيرة لرئيسها إيمانويل ماكرون.

وقال تبون، في حوارٍ مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، إن الرئيس الفرنسي أهان كرامة الجزائريين، ولا يجب المساس بتاريخ الشعب وكرامة الجزائريين، مؤكدًا أن المرحلة التي وصلت إليها العلاقة بين الجزائر وفرنسا هي الأخطر منذ 15 عامًا.

وأكد الرئيس الجزائري، أن تصريحات نظيره الفرنسي، هي إحياء للنزعة الاستعمارية، وأنه اصطف بجانب من يبررون الاستعمار الفرنسي، موضحًا، أنه على فرنسا الاعتراف بكافة جرائمها الاستعمارية، وليس ما حدث في فترة قصيرة كما جاء في تقرير "بنيامين ستورا".

وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية، توترًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، عقب تصريحات الرئيس ماكرون، التي شكك خلالها في وجود أمة جزائرية قبل الحكم الاستعماري الفرنسي، كما قال إن "النظام السياسي العسكري الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس كراهية فرنسا".