رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الخارجية الفرنسية»: فصل لبنان عن الأزمات الإقليمية له أهمية أساسية

وزير الخارجية الفرنسى
وزير الخارجية الفرنسى

أكدت ​وزارة الخارجية الفرنسية​، أنها على اتصال وثيق بجميع الأفرقاء المعنية بالنزاع المستجد بين ​الدول العربية​ و​لبنان.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي، ​جان إيف لودريان​، في تصريحٍ نشره موقع الخارجية الفرنسية، جميع الأفرقاء وكذلك المسؤولين اللبنانيين، إلى تعزيز التهدئة والحوار لصالح ​الشعب اللبناني​ واستقرار لبنان، مؤكدًا أنه أمر حاسم للمنطقة.

وأوضح لودريان، أن فصل لبنان عن الأزمات الإقليمية له أهمية أساسية، مضيفًا: "يجب أن يكون لبنان قادرًا على الاعتماد على جميع شركائه الإقليميين، لدعمه على طريق تطبيق الإصلاحات".

معالجة ملف العلاقة مع السعودية 

وفي وقتٍ سابق، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الخميس، عزم لبنان على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج وفق القواعد السليمة، مؤكدًا أن الحكومة لن تترك هذا الملف عرضة للسجال السياسي، مشددًا على السعي بالتعاون مع جميع المخلصين للعودة عن القرارات المتخذة بما يعيد صفو العلاقات اللبنانية مع امتداده العربي الطبيعي.

وقال ميقاتي، في تصريحات صحفية: "مخطئ من يعتقد أنه يمكنه أخذ اللبنانيين إلى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة ومع المملكة العربية السعودية تحديدًا".

ودعا الجميع، إلى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل، مع التشديد على عودة الحكومة إلى العمل بنشاط وإيجابية وتعويض الأيام التي ضاعت هدرًا في "مناكفات مجانية" - على حد وصفه - موجهًا حديثه للجميع قائلًا: "تعالوا نتجه جميعًا بقلب منفتح صوب أشقائنا ونعيد وصل ما انقطع بيننا نتيجة الظروف الماضية".

وأكد ميقاتي، أن مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تعني الحكومة بعيدًا عن الإملاءات والتحديات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد والتهديد.

وشدد على أن الحكومة جاءت في مهمة إنقاذية سريعة تضع البلد مجددًا على سكة التعافي وتطلق ورشة النهوض بالتعاون مع الجهات الدولية وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى إجراء الانتخابات النيابية؛ وهو الاستحقاق الأبرز الذي يتطلع إليه اللبنانيون والمجتمع الدولي، لكونه سيحدد الاتجاه الفعلي في البلد بعد الأحداث التي انطلقت في 17 أكتوبر عام 2019.