فى تذكار القرعة الهيكلية.. تعرف على تاريخ الاحتفال بذكرى الجلوس
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، الخميس، بعيد ميلاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وذكرى اختيار القرعة الهيكلية التاسع.
حصل البابا تواضروس على تزكيات من الأنبا دميان أسقف عام ألمانيا والأنبا سوريال أسقف ملبورن، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والأنبا باخوم أسقف سوهاج، والأنبا أندراوس أسقف أبوتيج، والأنبا رفائيل الأسقف العام.
تم تجليسه كـ بابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باشتراك أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.
وتستعد الكنيسة للاحتفال بعيد جلوس البابا تواضروس الثاني، كبطريركًَا للكنيسة الأرثوذكسية في 18 نوفمبر الجاري، ويري ماركو الأمين، الباحث في التراث الكنسي، في تصريحات لـ«الدستور» أن شكل الاحتفال بعيد جلوس البابا البطريرك هي عادة سنوية"من الملفت للنظر جدًا أنه، الآن، يتم الاحتفاء بعيد جلوس البطريرك المنتقل على الكرسي البطريركي والأب البطريرك.
تاريخ الاحتفال بعيد الجلوس
ورجح ماركو أن عادة الاحتفاء بعيد الجلوس على العرش هي عادة مصرية قديمة قد ترجع إلى الدولة القديمة التي كان يحتفي فيها بذكرى تنصيب وجلوس ملك مصر ابن الإله على العرش ليحكم حكمًا عادلًا بميزان الماعت.
واعتبر الأمين أن من أبرز الأدلة الحية على هذا هو تعامد الشمس على وجه رمسيس يوم جلوسه على العرش، واندثرت العادة بعد انتهاء ملكية مصر بسقوطها تحت الرومان: “عادت تلك العادة مرة أخرى إلى مصر برجوع الملكية المصرية فى عهد السلطان حسين كامل ومن بعده الملك فؤاد الأول”.
من جهته قال الباحث القبطي كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن الاحتفال بعيد جلوس البابوات في الكنيسة الأرثوذكسية له طابع ديني خاص عبر التاريخ؛ لأن البابا هو خليفة للقديس مار مرقس الرسولي ومكمل رسالة الرسل وهو ثالث عشر الرسل القديسين وقاضي المسكونة، ورئيس الأساقفة وهو في قانون الكنيسة الأول بين متساوين بين الآباء الأساقفة؛ لأنه أسقف الإسكندرية مقر القديس مارمرقس الرسولي وحتي مع نقل الكرسي رسميًا إلى القاهر ظل اسم الكرسي السكندري؛ لأن في الإسكندرية يقع المقر التاريخي للكرسي وللبطريركية.
أضاف كمال لـ«الدستور»، أن الشعب القبطي يحتفل بعيد جلوس البطاركةً بطرق مختلفة منذ تأسيس الكرسي، وفي عهد المتنيح البابا شنودة الثالث أخذ الاحتفال شكل رهباني، حيث كان الرهبان يحتفلون بعيد جلوس قداستة كل عام في دير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون.