«الأرثوذكسية» تُحيي تذكار رحيل القديس أبيب صديق القديس أبوللو
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد نياحة القديس أبيب صديق القديس ابوللو، ووفقًا لكتاب التاريخ الكنسي "السنكسار"، في مثل هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبوللو المتشبه بالملائكة، والأنبا أبيب العابد المجاهد.
وأوضح كتاب التاريخ الكنسي أن الأنبا أبوللو ولد في مدينة أخميم واسم أبيه أماني وأمه إيسي وكانا كلاهما بارين أمام الله، سائرين في طرقه، محبين للغرباء والقديسين، ولم يكن لهما ولد، وفي إحدى الليالي رأت أمه في حلم كأن إنسانًا نورانيًا، ومعه شجرة قد غرسها في منزلها، فكبرت وأثمرت، فقال لها: "من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد، فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق"، وكانا يصومان يومين يومين، وبعد أيام حملت فكانت تصلي كثيرًا إلى أن ولدت طفلًا، فأسمياه أبوللو وزادا في برهما أكثر، ولما نشأ الصبي وتعلم العلوم اللاهوتية اشتاق إلى الرهبنة.
وتابع "السنكسار": ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى اجتمع بصديق له يدعي أبيب، فذهبا معًا إلى بعض الأديرة وترهبا هناك. وكانا يمارسان نسكيات كثيرة، وسارا سيرة حسنة مرضية لله، وقد تنيح القديس أنبا أبيب في الخامس والعشرون من بابه، أما القديس أبوللو فقد مضى إلى جبل ابلو ، واجتمعت حوله جماعة كثيرة وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة، وفي بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب.
واصل الكتاب: وعاش أنبا أبوللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة واخوة كثيرين، وكان في زمان القديس مقاريوس الكبير الذي لما سمع به فرح، وكتب له رسالة يعزيه هو والإخوة ، ويثبتهم على العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف الأنبا أبوللو بالروح، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله ولما وصل الأخ ومعه الرسالة، تلقوه فرحين ثم قراؤها فتعزت قلوبهم.